حلب ١٩٧٠
** قرأتها أمام أستاذنا الأديب الشهيد إبراهيم عاصي ، فدمعت عيناه ، ولم يعلق بشيء !!
نداءُ الأم إنْ قالت : بُنيّا ! = نشيدٌ خالدٌ في مِسمعيّا !
يُغيّبُ عن فوادي كلّ همٍ = كأنّ الهمّ لم يكُ قبل ُ شيّا !؟
وإنْ عبس الزمانُ ، وعمّ يأسٌ = وأظلمتِ الدِّنا في مُقلتيّا !؟
أضاء حنانُها ظلماتِ عيشي = وأزهرتِ الأماني في يديّا!
فياأمي ! ذكرتُكِ في اغترابي = فبلّل دمعُ عيني وجنتيّا!؟
تلوح بخاطري أشباحُ ماض ٍ = وتخطُر بالرؤى حُلماً ندِيّا !
وتُسلمُني يداك لشيخ ريفٍ = وعودي لم يزل غضّاً طر يّا!
أعود إليك ِ- ياأمي - فألقى = حناناً كان لي ظِلّا ً وفيّا !؟
وألثغُ بالكلام ، وأنتِ جذلى ! = كأني صِرتُ عندك ِعبقريّا !
أحِنُّ إليك في قربي وبعدي = وأحني الرأس مختاراً رضِيّا !
فلولا الأمُّ ماأبصرتُ دنيا ... = ولاح الضياءُ بناظريّا ...... !!