أنا لم أجد لي بالشريعة رخصةًفي الصمت خشية ظالم ٍورعاع
كم ذا أعانقُ بالفؤاد يراعي= أهواهُ بين مدارج ِ الإبداع ِ
أوَ لمْ يعشْ حُرّا ً وظلّ مسطّراً=أنسامَ ودٍ في القلوبِ مطاع ِ !!
كالبحر في الإغداق فيضُ بيانه=ينساب في عجبٍ وفي إمتاع ِ
هو صاحبي وهو النقيُ مدادُهُ=يرضاهُ أهلُ الحقّ بالإجماع ِ
نادى عليّ نداءَ مَنْ في نصحِهِ=عزمٌ حليفُ الصدق في الإقناع ِ
لما رآني في أسىىً متتابع ٍ =أبدا ً ولم تهدأ به أوجاعي
نادى علي كفاك حظك من أسى=ما لانتحابك في حياتك داع ِ
فأجبته يا صاح إن نوائبا =حلت بنا فاسمع إلي يراعي
صرنا غداة اليوم مثل فريسة=مُضغتْ بفي ثعالبٍ و سباع ِ
حزني أراه وليس تارك مهجتي=والغم لم يُؤذنْ له بوداع ِ
صوتُ المظالم لا يزال أنينه =بين الضلوع مزلزلا ً أسماعي
ولقد أرادوا اليوم نزع كرامتي =وكرامتي هي فوق كل متاع ِ
أعيا فؤادي ما تكابد أمتي=تشكو الأذى في النفس والأبضاع ِ
وأرى دماء المسلمين رخيصة ً=هي هكذا في سائر الأصقاع ِ
فأجابني وأنا شريكك صاحبي=وأنا لمثلك خيرة ُ الأتباع ِ
إني سكبت مداد عزي ثائرا=قلبي بحب الحق دوما ً واع ِ
أنا لن أداهن ما حييت فسادهم=أهوى بلادي ، وللكرامة راع ِ
لن يرهب السفهاءُ قلبَ مكافح ٍ =ومقاوم هو للمكارم داع ِ
ما خاف من إرهاب غر ساقط=غال الحياة ، وبالرزائل ساع ِ
إنا غدا بالحق نزحف أمة ً =ولدحر شر ما له من ناع ِ