وتستمر العواصف الشديدة تهز كياني .. عواصف الظلم, والبعد, والألم ... فأشعر أن بركاناً يثور في صدري ... وأستحثُّ انتقام الله والعباد ...
عاصفاتٌ غاضباتُ=في ضلوعي لاهباتُ
تَنْشُدُ الثأرَ لجرحي=عن كُماةٍ باحثاتُ
فاشحذي الأسيافَ كفي=واجمحي يا عادياتُ
غضبة ضجَّتْ برأسي=ولثأري جنَّ فأسي
وانتقامٌ صارخٌ يمــــــ=ـــــــلأ إحساسي ونفسي
يا صديقي لا تلُمْني=لم تلمْ لو ذقتَ بأسي
كم حقوق ضيَّعوها=كم دماءٍ أهدروها
كم يتامى ذابَ قلبي=عن ذويها أبعدوها
كم ورودٍ كيف تنسى=في الصحارى أحرقوها
كم قبورٍ شابَ رأسي=بالضحايا أملؤوها
كم جِنانٍ من بلادي=دون حربٍ سلموها
كم من التاريخ صُحْفٍ=بالمخازي سوَّدوها
شهداءَ الله أنتمْ=عن فؤادي ما ابتعدتُمْ
غرسُكُم مازالَ يُسقى=من دمائي لو علمتم
ولكم عهدٌ بأنَّا=سائرونَ حيثُ سِرتُم
نحن حراسُ الثغورِ=نحن آفاقُ النسورِ
نحن بركانٌ تَلَظَّى=يصطلي نحرَ الكفورِ
مُنتهانا ينتهي إمــــــ=ـــــا لنصرٍ أو لحورِ