هنا تلد الآمنيات

هنَا تَلِدُ الأمنيات  شباباً بعمرِ الحيَاة ْ

لتَخْلق همتهم همة تحمل الكائنات

أنا الأرض؟ من أنت ؟كيف تزيل البغاة؟َ!

ومن فجـــرَّ العزم فيكَ لتقتلعَ الــراسياتْ؟

وتثبت وحدكَ رغم التآمرِ والعاصفاتْ

وتحمل جرح أخ يتلظى أسا في ثبات

فمنْ أينَ هذا الإباءُ الذي يصنع المعجزات؟

لماذا مجازرهم فيكَ لم تقمع الثائرات؟!

وما سر هذا الشموخ  يزلزل عرشَ الطغاة؟!

و ما سر هذا الصمودِ الذي أعجزَ العاديات؟

قِطارُ أمانيكَ؟ ماضيكَ؟. بلْ قيمٌ راسخات

تُرَوِّي جُذورَ إبائي فتنمو بيَ العزمات

فمن أنتَ من أين أقبلتَ ؟ من رحم الأمهاتْ

أنا من ديار البطولة  من أسرة المكرماتْ

أنا من حنايا المبادئ أستبقٌ الأمنيات

تضاريسُ روحكَ ؟ ناديك؟ لا بل هي الحادثات

تفجرني طاقةَ ً وتبعثني من رفات

زوارقُ صبري تبددُ من حوليَ الجائحات

وتكْسرُ ناب الظلوم وتَلتهِمُ المبكيات

أنا من ربا العز كيف أخاف المماتْ؟

أنا أمة أشتري من شفاة الممات الحياة

ليرتدّ للجيلِ مجدٌ وتنقشعُ الظلماتْ

فهَبَّة هذا الجريح تزلزل عرش الطغاة

تسطر نصرا جديدا  لكل الأباة

وثورة مجدٍي عناوين تاريخ كل الجهاتْ

أنا من ربا تعز  أمة أرسم الخارطات

برغم الحصارات والجرح  أنا لم أزل في ثبات

أنا راسخٌ كالجبال أمام الخطوب العواتْ

أنا صامدٌ أمتي برغم أنوفِ الغزات

أقاومُ ظلم الظلام لكي تنمحي الظلمات

وأحمل أنفاس روحي وأجمع كل الشَّتاتْ

أضمدُ جرح الثكالى وأنفضُ كل السَّباتْ

وأبعثٌ جيلاً جديداً تصلي عليه الصلاة

وأصنعُ نصراً وعزاً وأنشر طوق النجاة

أموت شهيدا وأمنح نصري قبل الوفاة

لأني بموتي أحيا  وتحيا بموتـي الحياةْ

وسوم: العدد 666