مضايا

لِـذبْـحِ الـبَــوِّ هَـبَّ بَـنـو البـغـايـا

يُـجـلـجـلُ صوتُهـمْ بينَ السّـرايـا

يُـهَـــــدِّدُ دولَــــــةً ويَـسُـــــدُّ بـابـاً

لصـلـحٍ في السِّـياسـةِ لا النَّوايـا

ولـم يعْـبـأ بِـتـوكـيـدِ اتّـهــــــــامٍ

بِـتـحـريضٍ بـأيـديـهِ الـخَـفـايـــا

فـأيْنَ بـنـو الحَـرائـرِ من رجـالٍ

حصـادِ الموتِ صبراً في مضايـا

وقـتـــلانا بـأرضِ الـشّـــامِ بـاتتْ

دمـــاؤُهُــــمُ بـــلا ثــــأرٍ مـضـايــا

أأذنــابُ الـمـجـوسِ أعـزُّ مـنْـهُــمْ

وأكـثـرُ نـاصـريـنَ عـلى الـرّزايــا

أمــا مـنْ دولَــــةٍ تـهـتـزُّ غَـيــرى

عليهمْ من سـيوفِ بني السَّبايا

وقدْ نَصرتْ مواقـفُ نارِ كسـرى

عُـلـوجــــاً لا بـنـيـنَ ولا رعـايـا

ويُفنى من بني الإسـلامِ شـعبٌ

ولا سـيفٌ يغـارُ على الضّـحـايـا

ومـا كـنـا نـظــنُّ غــــــداةَ ثُـرنــا

بأمَّـتِـنـا الـمَـذلَّـة في الـبَـرايـــا

وأنّ ضـيـاء ثـورتِـنــا سَـــيُـبْـدي

لبوسَ السَّـرْدِ وهْـمـاً في عرايـا

وأنّـــا أمّـــــــــةٌ بـاعَـت مَـعــــالـي

بِبَخْسٍ في الهـوان مـن الـدّنايـا

وأن الـعَـضْـبَ لـِلإسْـــــــــلامِ إرثٌ*

يَـنـوءُ بِـسَـلِّـه أهْــــلُ الـخَـطـايـا

مصطفى الزايد

* العضب: سيف النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وسوم: العدد 666