سنوات طوال ثقال

طالت المحنة واشتدت وطأة السجن علينا, ويئست لدرجة أنني صرت أفكر في التخطيط لعملية هجوم جماعي على الشرطة, ولو كلف قتل الكثيرين منا فنحن ميتون على جميع الأحوال ولعل بعضنا ينجو.. فإما حياةٌ واما موت, وتنتهي هذه المعاناة, ولكن لم يوافقني على الفكرة أحد.

نحن مؤمنون بلا شك بعدالة الله سبحانه وتعالى, وأن تصفية الحسابات قادمة يوم القيامة, ولكن بالمقاييس المحسوسة, والشرعية أيضاً فإن سجن تدمر كان من أفظع وأبشع جرائم العصر وأشدها وحشية وهمجية, وإن احتسابنا الأجر عند الله لا ينفي سوء صورته, وأن يكون الظلام والألم والرعب هو سيد الموقف في ذلك المكان.

أراها محنة ثَقُلَتْ وألقتْ كلَّ ما تَزِرُ

وسوم: العدد 667