الذئب في قطيعنا
( تأثراً بمصرع الأبرياء الثلاثة احتراقا : يسرى وناصر ورهف )
ثلاثةٌ في عمر حبات الندى
وقت المساء ،
في رقة الأزهار
في الحديقة الحسناء .
الشمع غال عمرهم ،
أحالهم هباء .
لم يأتهم بنومهم ،
لم يأتِ بالضياء ،
أتاهمو بعصفة
من حارق الفناء .
الشمع ليس مذنباً ،
لم يقصد الإيذاء .
المذنبون عصبة
من صانعي البلاء ،
من صيروا قضية كبيرة
لكهرباء ،
للتر بنزين ، وكيلو غاز،
لحبة دواء .
***
يا أيها الشعب الذي
يفيض شهداء !
يا أيها الشعب الذي
تاريخه دماء !
في عشقه لأرضه ،
في ذوده الأعداءَ ،
الذئب في قطيعنا
حرية عمياء ،
يأكل من لحمنا ،
متى ، وكيف شاء .
وسوم: العدد 667