أنانيتنا

مــا بـيــنَ بـاغـيـةٍ وبـيـن الـطـاغـيـهْ

مــاتـت أمـانــيـنـــــا وكـانـت واهـــيــــهْ

جِـئـنـا بـأقـنـعـةٍ لـتـسـتـرَ قُـبـحَـنــا

تـبـــدو قـنـاعـاتٍ وتُـنْـكـر مـا هـيــــهْ

كُـنـا نُـنـمِّـقُـهـــا نُـلـمِّـــعُ ثـغــرَهـــــــــا

نرشـو بـبسـمتـهـا العـيونَ الـسـامـيــهْ

كـنـا بـأســـواقِ النِّـخـاســةِ نـشــتــري

ونـبـيـعُ أجســادَ الـجـواري الـخـاويـــهْ

ونـبـيـعـهـــنَّ الـحـبَّ فــي تـدجـيلـنـــا

بـمـشــاعــرٍ مـصـنوعـــةٍ مُـتصـابـيــهْ

ونُـزيِّـفُ الــديـنــــــارَ والـتـاريــخَ فــي

زخـــمٍ تَـضـجُّ بـه الـنـفـوسُ البالِـيهْ

ونـبــيــعُ أفــيــــونـــاً ونـســــــرقُ أمّـــةً

كي نـشـتـري مُـهَـجَ القلـوبِ الـذاويـهْ

نسـتـكـثـرُ الـغــوغــاءَ حــولَ ذواتِـنــا

لـنَـقـومَ كالأصـنامِ تُُـعْـبَـدُ خاسِـيَـهْ

وبـنـشـوةِ التـصـفـيـقِ نـبـني وَهْـمَـنـا

مـجـداً خسيساً فوق شـرفـةِ هـاويــهْ

هَــرْجٌ ومَـرْجٌ والـمـكــــــائـــدُ جَـمَّــةٌ

لـم نَـمْـشِ شِـبْـراً أو نُـقـلْـقِـلْ آنـيـــــهْ

كـالـراقـصـاتِ كـثـيـرةً حـركـاتُـهــــــا

مـا أنـجــــزتْ خُـبــزا ونـامـتْ طـاويـهْ

ومُـصـفِّـقـيـنَ لـهـا اللـيـاليَ مـا جَـنَـوا

إلا خــــــــواءً فـــي أكــــفٍّ دامــيــــــهْ

ونـصـافــحُ الـبـاغـيـــنَ نعـلـمُ أنـــنــــا

يـومـاً سـنَـحْـشُـرُ بعـضَـنـا في زاويــهْ

ونـبـيــــعُ أحـــــراراً ونـبـتــــاعُ الألــى

باعـوا المصاحـفَ بابتسامةِ غانيهْ

خَـمــرٌ مُـعـتّـقـةٌ فـنـــونُ نِـفـاقِـنــــــا

قـد أسـكرتْ فـيـنا العـقـولَ الواعيهْ

فـتشـوّشتْ رؤيــا الـقـلـوبِ الصافـيـهْ

وتشـوّهتْ حـتى الـنفـوسُ الـراقـيـهْ

وعـفـا الإخـــاء فــلا رُؤى مُـتآخـيــهْ

إخــوانُ يـوسُــفَ كُـلُّـنـا نـرمـيـهِ فـي

جُـبٍّ ونُـبْـــرزُ أعـيُـنـــاً مُـتـبـاكـيـــــهْ

ودمــوعُ يـعـقـوبٍ دمـشـــقَ تـهـافـتـت

بـالـيـاسـمـيـنِ عـلى مـيـاهِ السـاقـيـهْ

هي وحدَها المحزونُ والمجروحُ في

عَـتَـمِ الـضـيـاعِ ولا أكُــفٌّ حــانـيــهْ

مـقـتـولـــةٌ فـي كـربــلاءِ صـراعِـنـــا

بخناجرِ الـ أناْ في الحناجرِ عالـيهْ

والـكـــــلُّ يـزعــمُ غـيـرَه مُـغـتـالَــهــا

والـكــلُّ لـلـثــاراتِ يــدعــــو نـاديَـــهْ

والـثـأرُ تطـــويــهِ الـملـوكُ فلا يُـرى

إلا شـــــــعــاراتٍ بـريــحٍ ســــــافــيــهْ

وسوم: العدد 667