الوقوف بأطلال ظهر المهراز
وقفت بحي ظهر المهراز، فإذا الذي شهدته من كلية الآداب قد ولى،
وإذا الذي عهدته من الحي الجامعي قد ذهب.
واقفا
في العراء أنا
أقتفي قدري
بين مد وجزر وتلك المواسم مدبرة
ترسل الظل من فجوة السنوات العجاف على
موعد للصهيل الذي زُيـّنت
بالغناء مواعده الحالمات فكان الدخول إلى
صولة في الشغاف مضاربها ومواهبها
هي فاس التي عرفتني وقد جئت من وجدة
في المعامع أحمل نعشي على كتفي
وأرتل آي الشهادة بين السنا والسنا
هي فاس أنا
كنت فارسها في النداء وشاعرها
وهي كانت من العشق لي وطنا
من إذن
في زمان الريادة يشهد أن لفاس يقينا بما
شهدَت من عيون الغنا؟
هي فاس أنا
كنت أرحل في ذاتها آمرا ناهيا
هي فاس وتعرفني
تلبس الحُلل الزاهيات وتفتح لي
من عوالمها جنة هي لي في بديع الجنى
واقفا
في العراء أرى
أنني في العناء أعلق ما
قد كتبت من اللحظات على طلل
هو لي وأنا
في البهاء له فاس يا فاس هل أنت من حِلل
أنت فيها، ترين الذي كان من زمني زمنا؟
واقفا
في العراء وما في ذرى فاس إلا أنا
والرؤى الدانيات وهذا القصيد وأغرودة
رحلت في زمان الحداء إلي وهل
في الفرادة يخفى الفريد القريب البعيد وهل
تصطفي فاس غيري إذا طلعت
من منازلها في المنى؟
واقفا
أتوحد يا فاس بالمشتهى
من لذيذ اللحون وأدنو من المنتهى
هي فاس وإني لأولها في العلاء وآخرها
هي فاس تؤجّجني
وتريني من الصور الواهبات سرائرها
فأرونق بالقافيات غدائرها
وأرقش هذا المكان بما
قد شهدت من الذات في لحظة
كالفضاء مباهجها ولواعجها
هي فاس أنا، وأنا
فاس في المبتدا فانظري
فاس كيف غدت في البلاء مرابعنا خبرا؟
واقفا
في العراء أنا
أصطفي قدري
موعدا للرؤى بين ما كان من أثري
والذي هو آت من البينات وما
في القصائد إلا أنا
فاس يا فاس هل أنت من جبـَل
أنت فيه، ترين الذي كان من مددي بحَرا؟
تلك قافية
عرجت في الخفاء إليك وكنت على سمري
تبتغين الرؤى سحرا
أنت يا فاس في زمن المرتقى
تشهدين بأني أنا
من مشت في البدائع زهر المعاني إليه هنا
فاس قولي لهم
إنه الشاعر العبقري الذي
قال لا، صولة ورمى واتقى
فاس يا فاس تلك القصائد مقبلة
في العراء على عجل
تبتغي ظفرا
فاسمعي ما أرى
وسوم: العدد 668