أنــت الــبــحــر
قـالـت ألـــو يــا أنـت أيــن أراكـــا
يـا صاحـبي بئـس الهـوى لـولاكـا
سئمت ضلوعي ما احتوته وإنني
أرعى زهـور الـوجـد كـي تـرعاكا
غنيت تحت الماء فانتعش المدى
في البحر أنـت البحـر مــا أحـلاكا
أنـت امتـداد تـولـهـي وتـنهــدي
ونصـبت أشرعـتي فـطال مــداكـا
أمواج أيـامي ورمـل مــواردي
عـطـشى لري هـواك مـا أنـداكــا
إني السفيـن فكـن لهـا ربانهـا
قـدها إليـك فقـد هــوت مـرسـاكا
أبحربها واخترشواطئ مهجتي
واصنع لها الأحـلام كي تهــواكــا
سأغوص كي أصطاد منك لألئي
يـا روعـة الأحـبـاب مـا أسمــاكـا
سأعيش سابحة لأنسج قصتي
بـخـيـوط حـبـك تـبهــر الأسـمـاكـا
وسأغزل الآهات ثـوبا مزهرا
وأعـطـر النجـوى بـطـيـب شـذاكا
سأراقص الأمواج لحنا منشدا
وسأسمع الأوتـار ســر صــداكـــا
البحرأزرق مثل ألوان السمـا
صـاف بلون الطهـر مثـل صفاكـا
ولقد هجرت البرلا أرجو المنى
خـذ خـاطـري فـورا إلى دنـيــاكـا
عريت وجداني ليبحر عاريـا
فـاستـره عـن كـل الأنـام سـواكــا
مرجان حبي رسم تاج رائع
هـجــر الـرجـال جـميعـهــم إلاكــا
وأرى بليل الحر نورا باهرا
هــجـر الـدنـى مـتيـمـنـا مسراكــا
أنت النجيب فهل عرفت مقاصدي
ومخـرت بحرك لم أفـز برضـاكـا
ربان أشرعتي فلا تبحر بها
إلا لـصـدرك عــز ً مـن ســواكـا
من ري حبك فاسقني شهد الهوى
واشرب رحيق القلب فهو فداكـا
وسوم: العدد 670