بـان كـيمـون . . . قــلــقــــاً

الفـجـــر طـــل َ عــلى العــبــــادِ وأشـــرقــا

لا ...لــن أخــاف َ مـــن النفـــاق وأقـّــلــقـا

فـــرَ الطـغــاة ُ الحــاقــد ونَ   بـمــكـرهـــم

قــد خـــاب يــا  صـاح  النـفـــاقُ وأخــفــقا

روح العــقـــيــدة نحــتــمــي بــظــلالــهــا

واخــذنــا عهـــداً نـاصـعـــاً  ومـــوثــقــــا

قــد كـــان هــذا الفـجـــرُ حــلــمَ حيـــاتــنا

لله هــــــــــذا الحلـــمُ كيـــف تــحــقــقـــــا

 ســاظـــل راضٍ بالإلـــه وعــــد لـــــــــه

 كــم جـــاد بالخـيـــر الجــزيـل وأغـْـدقــا

2

إنــي أرى بالحـــب أعـــظـــم َ ثــــــــــــروةٍ

فــتحــــت لنـــا بـــابـــاً وبـــابـاً مغــلــقــــــا

تبــقـــى البـــلادُ كــمــا عهــد تُ  أبـــيـــــــة ً

 وغـنـــيـة ً وبـهــا الجـمـــالُ   قــد إلـــتقـى

إنـــا نشـــأنـــا فـــي الشـــآم وهـــــل لنـــــا

إلا ربـــاهـــا أو ثـــراهـــا مـــلـــتقــــــــــى

أنـا مــا عــرفــت ُ الخـوف من اعــــداءنــا

كـــلا ولــم أخــشــى ســـفيهــاً أحــمــقـــــا

خمسٌ مــن الســـنــواتِ بات لهــــيــــبهـــا

تكــوي القـلوبَ  وكـــلَ بــيـــت ٍ أُحـــرقــــا

كــل المعــابــر أغــلـــقـــــت أبـــوابهـــــــا

والــوغـدُ  ذا - كيـمـون – يبقـى  مقــلقــا

هـــذا لعــمــــري كــل ُ مـــا قــد يــرتجـــى

مـــن هـيئــةٍ  أو مجــــــرمٍ قـــد نــافـــقـــا

 لــم يســتحــي أن يكــتــــــفــي بــمــقــالــةٍ 3

جــوفـــاء لا تــعـــدوا نــفـــاقـــاً أخـــرقــــــا

 قــلــقاً  .  .  .وآلاف الضحــايا قــد قضـــوا

والمـــوت يــحــصـــدهـــم وأنـت مــعــلــقـــا

قـلــقــاً .  .  . وأطفـــالٌ تســـيل دمـــاؤهـــم

مـــاكــنــت َ يـــومــــاً للأرامـــل مشـــفــقـــا

قــلــقــاً .  .  . وآلاف المســاكــن  دمــــرت

 فــوق َ الــرؤوس.. ومــا تــزال مـنــافــقــا

 (كيمـــون ) إفــعــل مــاتشـــاء فـــإنــنــــا

نــدري   بــأنـــك للأ مـــــور  مـــلفــقــــــا

قـــل مـــاتشـــاء ومـا تــــريـــد وتــبــتغــي

مــا أنـــت إلا  للحـيـــاء     مــطــلــقــــــــا 

مــازلت  يــا  (كيــمـون) تجـري خــائـفـــاً 

ومـهــرولاً و مــصـــفـــراً  و   مصفـقــــا

-         -إنـــا حمــــــــاة ٌللبـــــــــلاد  و دارنـــــا 4

تســمــو بجيـــل ٍ بالأمـــان َتخـَــلَــقـــــــــا

بنيــتْ علــى أكتــاف قــومٍ أقســمــــــــوا

ليــحــاربـــنَ الــوهــن َحتـى يــزهـقــــــا

إنــا حمـــاة ٌ للــــــوليـــدِ بــشـــامـــنــــا

لا . . لا . وربــي لـن نــذل ونــخــفــقــا

شـــتان بيـــن المـــرء يبـقــى خـائفـــــاً

و مــن إرتقـــى شـــم الجبال تسـلـقـــــا

كـــونــوا جميعـــاً كالعصي تــمـــاسكــاً

ومـع الــتــوحـدِ  كالحــجيج تحــلـقـــــا

ولســاد ةِ  الشــهـداء فـي أوطــاننـــــا

بلغــوا مــن الإقــدام اعظمَ مـرتـــقــى

هــذا هـــو الإصـــرارُ فـي إيمـــانــنــا

والحـــبُ فـــي أيـثــارنــــا مـــتــألقـــا

5 - وبــدمـعـــة للحــب تــجـــري حــرة ً  

والقــلـب أضـحـى بالأسـى  مغــرورقـــا

ماكــنـت ُ يا (كيــمــون ) يــوماً منصفـاً

بـل كـان ديــدنـك   النفـاق تشــــدقــــــا

ما  كنـتَ تــقـلق  في الشــعور وإنــمــا

متــنــكــتراً ومــمــثـــلاً ومــنــــافـــقـــا

هــذا قـليــل ٌ مـــن معيـــن قــريــظــنـا

قـد كـان شــعراً .  . رائـعـاً ومــوفــقـا

يــارب فــرج عــن بـــلادي كـــربهـــا

 وأجــنــب إلـهي شـامـنا  أن يحـرقــا 

وسوم: العدد 672