هاتي السلامَ من الحروبِ نعاني= فأبي الرسالةُ في السؤالِ هداني
أبنيّتي؟! صوتُ الوجودِ بأضلعي= صوتٌ يغنّي حرقةَ الوجدانِ
ودعاء ليلي تائهٌ قبل الرؤى= وضياعُ حلمي ثابتُ العنوانِ
أشتاقُ عند ضفيرةٍ مسدولةٍ= عشقاً يلوّن غربةَ الحرمانِ
فرقاءُ في ظلٍّ تخدّرَ بعضُهُ= وهنا استفاقَ النورُ في الهجرانِ
فيسوّفُ الإغراقَ في نبتٍ تها = دى خلفَ غانية الجمالِ جماني
وتثلّجَ المدحورُ في شبق الضحى= صلفٌ يقودُ خساسةَ الأوهانِ
ويشعُّ في صدأ الرهانِ فصيلُهُ= فيضيعُ بين خرافتي ورهاني
وأنا الحماقةُ لا أعي أخدودَهُ= وتسيرُ بي في خرقةِ النسيانِ
تمشي على هدر ٍ يقلّدُ صحْوَهُ= شيخٌ يبيضُ شهامة َ الفرسانِ
أمٌّ تحيقُ صغيرَها من فسخِها= تتجدِّبُ الأبعادُ بالخصيانِ
هذا مزيجُ العهْرِ في كلفٍ دمى= نهْقٌ يُزيّنُ في صهيلِ حصانِ
وبريقُهُ دفقَ النجاسةِ رفعة ً= بين الخنا وحظيرةِ الإذعانِ
يشدو بأنعاقِ المهانةِ مترفٌ= وترومُ في الحارات ماءُ جناني
عجبٌ عجابٌ أن نكونَ خلاصة ً= في صفحةِ الإنشاءِ من عميانِ
خذْ من أكفِّ حياتِنا أنشودةً= برقتْ على عينِ الونى مرجاني
ويصومُ في جوع ِ الأمانةِ مفلسٌ= فيبيعُ في سوقِ البكاءِ حناني
ويتاجرُ المخمورُ في ضحكاتِنا= يبقى يزودُ ويرتمي شرياني
سفحٌ مباحٌ عادَ يحكمُ ضعفَنا= في النائباتِ مصاعدُ الجرذانِ
كمْ من غريقٍ في طواحينِ الهوى= سبقٌ إلى الإدرارِ والبهتانِ
وشلولة ٌ في القطفِ تغدو سبلة ً= فشلُ الغريدِ من الخنوع ِ كواني
يا جفلةَ الأرحام حين تحطّمتْ= فوق الرصانةِ صهوةُ الإنسانِ
بلغ الشقاقُ نفوسَنا من خرمِهِ= أنتَ الرصينُ على نتوقِ هواني
سيدومُ في سحرِ التماهي راصعٌ= ربطَ الرباطَ بحدوةِ الشهوانِ
ويشرّعُ التفريغَ من أجسادِنا= ويوثّقُ الأفعالَ بالأديانِ
كانتْ دمشقَ وكنتِ كلَّ خواطري= وقصيدةً حَبلتْ دمَ الألوانِ
كنتِ الرشيقةَ في تماوج ِ حسنِها= شالَ الصغيرةِ من رنينِ أغاني
كنتِ الدروبَ إلى الحقولِ منابعاً= قطراتِ عذبٍ من جرارِ معاني
رشقُ الحنينِتواصلُ العشّاقِ من = همسِ العيونِ ولوعةِ الأحضانِ
كنتِ الفصولَ بما تقلّبُ في الدنا= عبقَ الوصالِ وخضرةِ التحنانِ
فتكاثرتْ فوق المصائبِ أمّةٌ= باضتْ رياقاً من خبيثِ الجانِ
تاجُ العروسِ بكارةٌ قدْ هتّكتْ= جيشُ الغزاةِ على البكارةِ جاني
كانتْ تعانقُ في الجراح ِ صغيرها= ماتَ النقاءُ على جفافِ روانِ
إنّي أحبُّكِ من ولادةِ رعشتي= من ثورةِ الأصلابِ والجدرانِ
رسمتْ ملامحُها على كدماتنا= من صورةِ الشهداءِ في الحيطانِ
وتزنّر المنديلُ حولَ خواصرٍ= يتراقصُ المعتوهُ بالغلمانِ
إنّي أحبُّكِ في ازدحام ِ هواجسي= قبلَ الحياةِ على رقيع ِ هواني
كانتْ دمشقُ حبيبتي وصديقتي= كانتْ حماةُ مشاعري وكياني
كنتِ الحكايةَ قبلَ خطّ نسيجنا= كنّا نحبّكِ بالفم ِ المليانِ
الآن بعدَ حريقِ جسمي أنتمي= لبلادِ أمّي دار جدّي الثاني
لحقيقةِ الإحساسِ في وطنٍ طغى= وإلى انتماءِ الأرضِ والإيمانِ
كنّا نغنّي في ربيعِكِ قصة ً= عن فارسٍ كتبَ اعترافَ لساني