اليوم يومك
اليوم يومك فافرحي يا أنقرة
وتوشّحي حُلَل البَها يا مرمرة
في عرس إسطنبولَ لما أعلنت
نصراً وعاد إلى المغاني عنترة
متوعّداً أعداءه متوسّطا
أحبابه بين الوجوه المسفرة
ما فرّ في يوم الكريهة مثلما
فرّت حمير عداته من قسوَرة
الحمد لله الذي أخزاك يا
عبد اليهود ويا وجوها منكرة
ما حالكم إلا كإبليسَ الذي
في الحج يلطم حسرة ما أحقره
خبتم وخاب مراهنٌ متشمّتٌ
الله أظهر للورى ما أضمره
حتى مضى مثلاً وصار مسبّةً
في أمّ قسعم في العوالم مسخرة
أفبعد هذا يا ترى هو عائدٌ
يهذي الهراءَ وعائدٌ للثرثرة
هلاّ بإحسان الفقيه تشبّهوا
بئس الرجال ، ومثلها نعم المرَة
ماذا يؤمّل خائنٌ متصهينٌ
للشعب جرّد مدفعا ومجنزرة
ومُدجّج بالنار أطفأ ناره
لُجَجٌ من الشعب العظيم مكبّرة
الله أكبر أرعبت أصنامهم
إذ جلجلت كالرعد ملءَ الحنجرة
يومٌ أغرُّ كيوم عيد فرحة
وعلى التصهينِ محزنٌ ما أعسره
يا منظراً ما كان أروعَ حينما
ملأوا البطائح كالأسود مزمجرة
وإذا أراد الشعب نيل كرامة
صنع المحال إذَنْ وطوّع عسكره
وسوم: العدد 677