الى النفوس الطاهرة والايدي النظيفة ، التي تعاني من الاجحاف في زمن الحيف والاخلاف
***
أيا نفسُ تاهَ القلبُ بين الرَّغائبِ = وغَّلَّتْ يَدَ الإنفاقِ حبلُ النَّوائِبِ
فلا تحملي الأحزانَ ضيقاً وحسرة ً = ولا تُرسلي الآهات إن شحَّ راتبي
وإن تصبري فالعزُّ صبرٌ وعفَّة ٌ = وإن تضجري فالشُّرْهُ أصلُ المتاعِبِ
وإن تعتِبي فاصغيْ لقصَّة واقعٍ = فهل أبقت الأحداثُ قولا لعاتبِ
ألا قد أدمتُ الضَّربَ ليلا وغُدوة ً = فهل أحمل ُالأوزارَ إن فُلَّ ضاربي
ألا كم سهرت اللَّيلَ للدَّرسِ مُنشئاً = وغُبِّرتْ بالطُّبشورِ فوق المصاطِبِ
ألا هل يفيدُ السَّعيُ والعلمُ والهدى = إذا حاز عِيرُ الجهل عالِ المراتبِ
ألا ليس في الإسلام عُذرٌ لقاعدٍ = ومافيه بعد السَّعيِ عذرٌ لعائبِ
ولستُ سقيم الدِّين أسبح في القذى = على مرفئِ الشُطَّارِ ترسو قواربِي
وإنِّي لعبدُ tالله أقفو سبيلَه = وأبني على الأخلاقِ نُبْلَ مآربِي