غنِّ السنابلَ فالحصادُ سبيلنا= والقمحُ يرقصُ للغناءِ على فمي
ورغيفنا الممسوسُ من شيطانهمْ= مازالَ يرجعُ في العطاءِ ومن دمي
جرحَ الغريبُ صلاتَنا وتكالبتْ= أمم البغايا حُطّمتْ في أعظمي
ولجَ الصباحَ صغيرُنا في صرخةٍ= شدّتْ أصابعَنا ولمْ تتكلّمِ
تلك العروسةُ في دمشقَ زفافُها= وعريسُها الموعودُ زفَّ لأنجمِ
تلك الشهادةُ دربُهمْ ودروبُنا= يمشي البعيدُ وآخرٌ في معصمي
يا شمسنا آن الأوانُ لأمّةٍ= نزفتْ طويلاً من كلابِ الأعجمِ
باعوا الترابَ ولمْ تزلْ أكذوبةٌ= تحكي المنايا للحقودِ المغرمِ
في تربةِ الأصفادِ تنشفُ دمعةٌ= والقيدُ في الأرواحِ قبلَ المعصمِ
يغدو الفراغُ مدينةً بجمالِها= تتساقطُ الأوراقُ قبل الموسمِ
في جرحِنا النيرانُ تنهشُ بعضها= والآهُ تشهقُ في البدايةِ مؤلمي
يا من أراكمْ في دماءِ أخوّتي= باعتْ قريباً أمّتي لم تحلمي
جاعتْ صغارٌ ربُّ بيتي زاهدٌ= صوتٌ تكمْكمَ في الحقيقة أبكمي