يا رئيسا وكنت فينا شهيرا=أين ما كنت ترتئيه جهيرا؟
اتق الله يا رئيسا وكن بالـ=حق للحق داعيا ونصيرا
إنما الحق ما دعوت إليه=ذات يوم وكنت فيه كبيرا
قلت للناس ذات يوم تعالوا=إن عندي من اليقين ظهيرا
تلك أوضاعكم وعندي حلول=سترون الحلول حلا بصيرا
سترون الوجود فينا جميلا=وترون المعاش منا يسيرا
ليس منا وليس فينا كذوب=يبتغي العيش في البلاد عسيرا
قلت ما قلت ثم صرت رئيسا=في المقامات بارزا وخبيرا
وخبرناك في المواعد عاما=بعد عام فلم نر التدبيرا
ورأينا من المكاره أغلا=لا تجلت من الهجير هجيرا
ورأينا من الموانع أنيا=با تلظت من السعير سعيرا
ورأيناك لا كما كنت تدعو=ذات يوم وكنت فينا بشيرا
ورأينا من الوعود سرابا=ورأينا من العهود حفيرا
وعلمنا أن البطالة والفقـ=ر مصير لنا وساء مصيرا
وعلمنا أن التقاعد بؤس=وسيبقى من اللظاء حصيرا
وعلمنا أن المطالب منا =لم تكن بالقبول حقا وفيرا
وعلمنا أن السياسة والتسـ=ييس حلم وكان حلما كسيرا
تلك مأساتنا، وأنت تراها،= شقوة كان يومها قمطريرا
أكلونا الذئاب إنا نعاني=نقمة كان شرها مستطيرا
يا رئيسا، هلا ذكرت خطابا=كنت تلقيه في العلالي قريرا؟
أين ما كنت ترتئيه من الرأ=ي وأين الرؤى وكانت نثيرا؟
يا رئيسا أقول قولي هذا=وأوالي من كان برّا قديرا
لي في ذروة البلاغة شأو=ولي الشعر غيدقا ونميرا
ربي الله لست أدعو سواه=وله الحمد في الجلال كثيرا
لست أرجو سواه والخطب جهم=فله الحمد أولا وأخيرا