شكرا تركيا الفائزة بالمرتبة الثالثة في مهرجان شكرا تركيا في اسطنبول
تُركيةُ المجد ِمَن ْبالعزضَاهَاهَا
ومن ببذل الندى والفضل جاراها
غارتْ نجومُ الثُّريَّّا من تَألُّقِها
واسْتحْيت ِالشَّمسُ من بَاهي مُحيَّاها
وكيف لاتتباهى في مفاخرها
وهاتف المجد دون الخلق ناداها
هذي الجموع سعت - حبا - لتشكرها
على صنائعها الجلى ونعماها.
سوريةُ العز , مصرٌ , أُختُها يَمَن ٌ
هبت ْلِتُعليَ في الآفاق ِذِكْراها
هبت لتنصفها من شرحاسدها
من حقد مبغضها من كيد اعداها
عدتْ عليها عوادي البغي ِظالمةً
تسعى إلى الشّر ِلَكن ْخاب َمَسعاها
يامن ْنويتَ بها غَدْرا ًخَسِئْتَ فقدْ
خابت ْنَواياكَ إنّ اللهَ يَرْعاها
وَلج َّفي مَكْره ِيَبْغي مَضرّتَها
أَما خَشيْت َمن الجَبَّارِ عُقباها
حسادها كم تعاموا عن مآثرها
وكيف يبصر ضوءالشمس أعماها
تسابقوا لينالوا شأو رفعتها
أعيوا وماأدركوا في السبق شأواها
تَألَّفت ْمن يُعاديها بِحكمتِها
فصار َيَنصرُها منْ كانَ عَاداها, ,
تَبخْترت ْبرداءِ العز ِّواتَّزرت ْ
بِالمكْرُماتِ فمن ْ بِالفخرداناها
وازَّيَّنت ْبرياضِ الحُسنِ مُبهرة ً
حتى غَدت ْجَنَّةَ الدُّنيا وَمأْوَاها
مَليحةٌ قد تجلَّت ْفي مَفاتنِها
مثلَ العروس ِتَجلَّت ْيومَ جَلْواها
عنتْ لها هامة التِّاريخِ مُعْجَبة ً
وَصفَّقَ المجدُ إِجْلالا ًوَحيَّاها
وفي المحافل دوى صوت هيبتها
فهابَها الخلقُ أَقْصاها وَأدْناها
أُم ُّالمُروءاتِ لم ْتُنْدب ْلِمكرُمة ٍ
إلا َّ وكان ْلها في السَّبق أُوْلاها
أُم ُّالجميلاتِ تَسبي اللُّبَ روعتُها
أُمُّ المساكين ِمَن بالجُود ِباراها
مامن مُضام ٍطَريد ٍجاء َيَقصدُها
إلاوأصبح َفَرداً من رَعاياها.
ولاجئ ٍمن جحيم ِالظلمَّ لاذَ بها
إلا َّوجادت ْله ُمن فيض ِنَعْماها
أمُّ المكارم ِلم تبخل ْعلى أحد ٍ
ولم تزل ْتملأُ الدُّنيا عَطاياهَا
عِماد ُقُوَّتِها إيمان ُقادتِها
وسرُّ نهضتِها إخلاص ُأَبْناها
قد نافست في مجال العلم رائدة
حتى غدا العلم من أسمى مزاياها
فَهات ِلي ْمِثلَها في الجُود ِجَاراها
أو ْمثلَها في المعالي الغُرِّ ساماها
ياشعبَ تركيةَ ِالمِعطاء َإن َّلكُمْ
من المحبَّة ِأزْكاها وَأصْفاها
لَكُمْ بأعناقِنا فضلٌّ نَدين ُلَه ُ
وَمنَّة ٌّلم نكن ْ- يوما ًلِنْنسَاها
سوريةُ المجد ِجُرح ٌغائر ٌودم ٌ
وأدمع ٌوثَكالى تَزفرُ الآَهَا
سورية ُالعز ِّأشْلاء ٌمُبعثرة ٌ
وخيمةٌ في مهبِّ الرِّيح مَثْوَاها
كُنتم ْلها خيرَ أنْصارٍ بمحْنتِها
لولاكم ُماتخطَّت ْجُل َّبَلْواها
عراقنا كم تغنَّى في مكارمكم
ومصر ُتعرف من بالعسر واساها
تركيةُ اليومَ أَنتمْ عزُّ نهضتِها
بِكُم ْتُباهي الَّذي بالفخرِ بَاهَاها
ياأرْدوغانُ الَّذي طابتْ مَحامدُه ُ
وحاز َمن طيِّب الأخلاقِ أَسْناها
أَحيَيْتَ مجد َبَني ْعُثمانَ مُفتخِرا ً
فَالْتام َآخرها في عِز ِّأُولاها
أَعدْت َللمَكْرُماتِ الغُرِ رَوْنقَها
مِن ْبعد ِماكادت ِالأجيال ُتَنْساهَا
حتى بلغتَ بها في الأرض ِمنزلة ً
تقطَّعتْ دُونها أَعناق ُأَعْدَاها
قدْهب َّيبني صُروحَ العزِّشامخة ً
لايَبْتفي شَرفاً منها ولا جَاهَا
كم ْأُسرةٍ من جحيمِ الظُّلم ِهائمة ٍ
في الأرضِ ما وَجدت ْمَأْوىً فَأوَاها
وأسرة ٍعضَّها جوعٌ فَأطْعمَها
وأسرة ٍكَبدُها ظَمْأى ْفَأرْوَاها
هذي المعاهدُ مَن بالعلمِ نَوَّرها
هذي المصانع ُمَن بالعزم ِأَرْسَاها
هذي المساجد ُمَنْ أَحْيا شَعائرَها
فدبتِ الرُّوح ُتَسْري في حَنايَاها
دوَّى بأرجائِها التَّكبير ُمُرتفعاً
وصارت ِالنّاس ُبعدَ الخوف ِتَغْشَاها
حُكومةٌ رَفعت ْبالعَدلِ رَايتَها
حتّى غدا العدل ُمِن ْأَسْمى سَجايَاها
هَبَّت ْوقائِدهَا تبني حضارَتها
حتَّى تَسنّم َهام َالمجد ِمَبْناها
وزاحمت ْأُمم الدنيا بنهضتها
فَأزْحمت ْوتحدَّتْ مَنْ تَحدَّاها
جَرتْ سفينتُها بالخير ِمَجْراها
حتَّى رستْ وبإذنِ اللهِ مَرْسَاها
تركية المجد من بالعز ضاهاها
ومن ببذل الندى والجود جاراها
إنِّي لأُعلنُها في الجمع ِصادقة ً
إنِّي سَأبقى - على الأيَّام – أَهْواها
وسوم: العدد 684