لك الله يا حلب ...
29أيلول2016
معتصم الحريري
حزينة أنت يا شهباء لابسة
ثوب الحداد ودمع العين منهمر
كأن ليلك موصول بأغنية
من الأنين فمنها يوحش القمر
كم صورةٍ في جدار العار قد حُفِرت
يكاد يبكي على مأساتها الحجرُ
كم طفلة سرقوا منها وداعتها
وبسمة في ثرى أوطاننا قبروا
تبا لكل جبان لا تحركه
صدى الصواريخ في الشهباء تنفجر
ولا يغار على الأعراض إذ كُشفَت
ستورها ولها الأوغاد قد نظروا
باعوك ما نظروا عينيك إذ دمعت
فيها الحضارة و التاريخ و السِّيَرُ
لهفي على الأُسْدِ في الهيجاء غاضبةً
لم يثنها عن حياض الموت من غدروا
لا يعرفُ الليثَ إلا الموت مُنتصراً
إذا الذئاب عَلى أوطانه كثروا
وسوم: العدد 687