الطاغية وشبيحته !؟
الطغاة أعداء العلم والحرية والإنسان
يخافُ من قصيدةٍ
ويكرَهُ الكتابْ
تُخيفهُ القوافي
وثورةُ المنافي
ووثبةُ الشبابْ
هو ظالمٌ ومُدَّعٍ وكاذبٌ مرتابْ
من دمعةِ اليتامى وآهة السجينْ
من غُصَّةٍ وحسرةٍ ولذعةِ الأنينْ
قد رصَّعوا تيجانَهُ
ودبَّجوا قصائدَ المديح!!
إنْ نام قالوا: ساهرٌ
عيناه لا تنامْ
أو غاب قالوا: حاضرٌ
يبحث عن يتيمْ
هو ظالم ومدعٍ وكاذبٌ لئيمْ
لَدَيْهِ ألفُ جَوْقَةٍ
وشاعرٍ وزامرٍ ومادحٍ كَذّابْ
يخاف من مروءةٍ
تبدو على الرجال
ومن بُزوغِ نجمةٍ
تَهدي من الضَّلالْ
فجمَّعَ الأوشابْ
وجادَ بالألقابْ
وصار كلُّ مدّعٍ
يقولُ ما يريدْ
ينالُ ما يريدْ؟!!
وصار كلُّ خائنٍ
في ذِلَّةِ العبيدْ
يقولُ ما يريدْ
ينالُ ما يريدْ
وصار كلُّ تافهٍ
يَهُزُّ بالسِّنانْ
يدعو إلى الطِّعانْ
وصار كلُّ جاهلٍ
وخاملٍ "رُوَيْبِضَهْ"
يقول للناس: اخرَسوا
فيخرسوا؟!!
وصفِّقوا، وطبِّلوا وزمّروا
ومن شرابِ الذل هيا فاحتسوا
فيحتسوا!؟
وسيقتِ الجموعْ
لٍتُعلِنَ الوَلاءْ
وأنها الفداءْ
ويضحك الأتباعْ
ويعلمون أنه ليس سوى النفاق
وأنها ليست سوى البضاعةِ
التي يُجيدها الرفاقْ !؟
لكنهم راضونَ قانعونْ
ما دام هذا الدورُ رُغمَ بؤسِهِ
يرضى به قارونْ
فَلْينتظِرْ كلُّ الذين أُوُدعوا السجونْ
كلُّ الذين شُرِّدوا
فساعة الخسفِ التي نرقُبُها
بالصبر والمصابرةْ
بالسِّر والمجاهرة !!
هي قادمة ... هي قادمة !!
*** الرويبضة : التافه
وسوم: العدد 688