الذّوقُ يعملُ في الأخلاق ما عملتْ = غيوثُ سحبٍ بزرعٍ كان ظمآنا
فانظر إلى الزّرع كاد القحطُ يحرقُهُ = لكنّه عاد مخضرّاً وريّانا
كذا يُطَيِّبُ ذوقُ النّاسِ خلْقَهمُ = حتّى ترى المرءَ بالإحسان مزدانا
فالذّوق يسبق علماً في صنائعه = لا خيرَ في العلمِ إمّا كان عريانا
فبارك اللهُ فيمَن كان ذوقُهمُ= قد ألبس الفعلَ والأقوالَ تيجانا