ليلة في العراق
ناديت العروبة تروي مأسينا
تقص جراحا في بوادينا
هذي البقاع تشهد أدمعا
ذرفت غموما جل السنينا
وشظايا الزمان مابرحت بنا
ملئت أعوامنا كمدا وأنينا
وأنبجاس الدم يتفجر ثورة
يرتعد من لونه العالمينا
يامن حسبت العداء كيد جبار
لسنا نبالي كيدا دفينا
ياأمة الخير كيف وكم صرخت
تستغيثي السلام والسلم ينادينا
وضحايا على الدرب طويت صحائفها
بألغام تحت الثرى براكينا
ياساحة الوغى كم أضرجت دماء
ليت اللغم كان زهرة تشرينا
كل الوجوه الضحوك تلاشت ضحكاتها
وعلا صوت اطفال مساكينا
وخيام خلف أستارها غضب
ثكالى يعصرها دمع سخينا
ورحاب السماء أمطرت ألما
حين استصرخت مواجع الباكينا
كيف النجاة ان لم تأتي ملامحها
تلوح بالفجر ونصر مبينا
ورغم البنادق الصعاب مشاقها
يقاسي لظاها شموس قاهرينا
ومابكت عند أقدام الغشوم رجال
صدقوا العزم لنا مناصرينا
وخيول يصارعها ليل ثائر
فرسانها كالضرغام تلاقينا
هكذا تسطع عبارات المعالي
رغم الأسى نحن لصبر عناوينا
يامعشر الناس نحن الأباة جحافل
كتبنا في صفوف الحق دواوينا
ان قطعت أيد وسحقت أرجل
فهناك رايات يحملها اليقينا
وليس يشفي قلوب لفها أعصار
غير ديار بها أمنينا
ومئاذن العراق أذ هي كبرت
عادت بالذرى في نواصينا
فاشمخ ياعراق الخير ملبيا
بحسام علي والعباس والصادقينا
وسوم: العدد 693