ضوءٌ تكسّر في الفضا بالقطرةِ= فإذا بطيفٍ ساحرٍ يا نظرتي
أخرجْ جميلاً ما أُصبت بضربةٍ= تزداد شأناً بيننا كالمهرة ِ
خُلق ابن آدم نجمةً لا كوكباً= أطلقْ ضياءك جالياً للسُّمرةِ
إنْ عمّ في الأوطان جرحٌ نازفٌ= للمسعفين المجد أهل النصرةِ
كثر النُّواح و ضجّتِ الأشعار منْ= نظْمُ المآسي عندنا يا حسرتي
أمسكْ قريضك إنْ أتيتَ مكرراً= ما عادت الأشعار تُحيِي زمرتي
كن شاعراً متفائلاً في شعره= و انفضْ غباراً عن جمال البؤرة ِ
حفرْ نفوساً ثبّطتْ من يأسها= و اسردْ من التاريخ ما للعبرةِ
فانظرْ لبغداد التي قد أينعتْ= بعد المغول زهتْ طوال الفترة ِ
فإذا ولدتَ بظلمةٍ لا حسرة= كن أنت نجماً ساطعاً كالدرةِ
ما نفع أنْ تتزاحم النجمات في= وقت الضحى و الشمس غطتْ ديرتي
فدع التكاسل و التخاذل مرةً= عمر بلاد الله حتى السَّكْرَةِ
هل أنت أقوى من ممالك نملةٍ= عارٌ قعودك حولها كالجرّةِ