أَأَلْقاكِ ...؟ 12
" مُهداة إلى : الدكتورة / جويل جواتيللي تدسكي ـ منسقة قسم الترجمة بجامعة غرناطة "
أَأَلْقاكِ ...؟
ذاكَ سؤالُ المدى
سؤالٌ يُلِحُّ يَعُمُّ الصَّدى
وتنقلُهُ الرِّيحُ في كُلِّ فَجٍّ
شمالاً جنوبًا وشرقًا وغربًا
تسيلُ بهِ الغادياتُ دُجىً أَوْ ضُحى
وعندَ السُّرى
تفيضُ بهِ الأرضُ يعلو ويعلو
تعانقُ أَمواجُهُ عالياتِ الرُّبى
**
أَأَلْقاكِ ...؟
ينثالُ نورٌ يُضئُ الدُّجى
وينهلُّ فرحٌ ويُسْتَلُّ جُرحٌ
فأَضحكُ أَبْكي
لأنَّ السؤالَ بِطَعمِ الهناءِ
وَحَدِّ الـمُـدى
**
أَأَلْقاكِ ...؟
حقًّا أَرى مُنْيتي
وأَرْشِفُ مِنْ شفتيكِ الـمُنى
أَحقًّا أُحَلِّقُ في مقْلتيْكِ
وأَنشُرُ في البحرِ منها شِراعي ؟
أُقَبِّلُ فيكِ زمانًا مَضى
وأَهْمِسُ في أُذنَيْكِ التياعي ؟
**
نعمْ أنتَ تَنْعَمُ في حِضْنِها
وحقًّا تُحَدِّقُ في وَجْهِها
فهيَّا هَلُمَّ وضُمَّ الجوانِحَ منها
وبالفَتْلِ فاعْقِدْ حبالَ اليدينِ على خَصْرِها
وحاذرْ
فغرناطةُ الحبِّ مهوى القلوبِ
فحَبُّ القلوبِ عليها كحبّاتِ رُمَّانِها
وبادرْ لعقدِ قرانٍ وثيقٍ
وسابقْ
فلستَ الوحيدَ بميْدانِها
وإِنْ كُنتَ أَنتَ كما تَدَّعي
بأَنَّكَ أَشْهَرُ عُشَّاقِها
وسوم: العدد 695