نسائم الغيوب
عشق النسيــم نسائما لا يرتوى
مــن عـطـرهـا فـي سـائـر الأيــام
يزدان في خلجاتها سحر الــرؤى
وكيــاســة تـشـفــي مـن الأوهـام
والقـلب يحلم لا يهيــم بـغـيــرهـا
والــصـــدر مــنشــرح بــلا آلام
هـو في الغــيوب مشاعـل ومنابر
هـي فـي العـقـول مـنارة الأفهام
ويخطـط الحــكـم الرزينة مـلهــم
يسـعـى بهــن أكـابــــر الأقــوام
هذا هو الدستور في دنيا النهى
وبشــائــر تسعــى بــكل مـقــام
هذي النسائم في شروق دائـم
دحض المغيب وسار دون ظلام
والشعر بحـر لا يغوص بعمقه
إلا الحـصيـف بــقـارب الإلهــام
حسن الطبيعة للقصيد محابـر
ومـحـبة الأنـثى مــدار مـــرام
والشاعر الملتاع يـندب نفسه
فيذوب ثم يثير مكامن الترحام
وهو المحلق في فضاء قصيده
فـي حيـرة تسعى مـع الأنســام
الحرف لون فى ملاحم شعـره
بـعــباءة الآصــال قـــبـل ظــلام
ورحى العذاب تدور دون توقف
وكذا الغيوب به طيوف ســلام
وسوم: العدد 697