أنا المولود من ألمي
أنا المولود من ألمي
على شطآن بحر دمي
أنا المزروع قبل الشمس
في الجوزاء من شممي
أنا السوري سور المجد صنع يدي
له أمسي بروعته وإصباحي وكل غدي
أنا الماشي على جرحي إلى صبحي
على الدرب الذي يمتد
بين الموت والتهجير والنزح
وبين القاتل الغدار من خلفي
أتاني قاصدا حتفي
ولكني
ولو قد مت..!
كالقمح !
ستنبتني دموع الغيم بستانا
ويعزفني نسيم الفجر ألحانا
ويقذفني وجيب الأرض بركانا
وعندئذ
سأمشي في جيوش من سنابل
بها من كل سنبلة مقاتل
بعين القاتل المأجور كالرمح
أنا السوري كالرمح
كسيف الله مسلول
أنا الطير الأبابيل
سيحرق كل أبرهة له فيل
هنا كسرى
سيكسر مرة أخرى
ونجعل من مزابلنا
له قبرا
.................
أنا الشهباء أغنيتي وفي الفيحاء قافيتي
أنا اليرموك شرياني وفي حطين عنواني
ومن بردى وغوطته لقد ألهمت ألحاني
أنا العاصي على العاصي عدو الله
قد كبرت من حمصي
فلبى الكون تكبيرى
به دارت نواعيري
ودار المجد في
في أرض الأساطير
فأضحى جوفها جدثا
لأشلاء الخنازير
أنا في إدلب الخضراء من نسل الأعاصير
هنا الجبل المجاهد
هنا سفر الخلود هنا
وديوان القصائد
كملحمة هنا نهر الفرات جرى
على شطآنه كم باطل دحرا
+++++++
وللخنساء أولاد حفيدات وأحفاد
لهم في كل ناحية بأرض الشام أمجاد
إذا انطلقوا إلى هدف بغير المجد ما عادوا
++++++++
هنا يهوي المحال على معاطسه إذا السوري ثار
كما اندحروا قديما مرة أخرى سيندحر التتار
هنا الوعد الأكيد مع النهار
هنا السوري مشروع انتصار
وسوم: العدد 697