جزاء
أَهْدَيْتُ كُلَّ أُمَّتي
تحيَّتي ... مَوَدَّتي
وَصِدْقَها بُنُوَّتي
وَكُلَّ ما في جُعْبَتي
**
جَعَلْتُها قَضِيَّتي
أَبْرَزْتُها هَوِيَّتي
إِنْ سِرْتُ سارَتْ صُحْبَتي
أَوْ نِمْتُ نامَتْ رِفْقَتي
فَفي المنامِ رؤْيَتي
وَهْيَ الرُّؤى في صَحْوَتي
تُؤْنِسُني في وِحْدَتي
وهْيَ سميرُ خَلْوتي
**
أَشْدو بِها .. أُغْنِيَّتي
على لساني خُطْبَتي
كَتَبْتُها في لَوْحتي
قصيدَتي .. روايتي
حَفِظْتُها في مُقْلَتي
أَعْطَيْتُها مِنْ فِلْذَتي
لمْ أَدِّخِر لشَيْبَتي
**
وَعِنْدَما قَدَّمْتُ طَوْعًا مُهْجَتي
أَلْقوا عليَّ القَبْضَ لَيْلَ فَرْحَتي
قالوا : بأَنِّي جاحدٌ لِمِلَّتي
عَقَقْتُها أُمومَتي
وَفي بُنودِ تُهْمَتي
بأَنَّني أَيْقَظْتُها مِنْ غَفْوَةٍ
نَبَّهْتُها مِنْ رَقْدَةٍ
فالسِّجْنُ قالوا : لا يَفِي
كبيرةٌ جَريرَتي
تشاوَروا تَحاوروا في فِعْلَتي
وأَصْدَروا قرارَهمْ
بِوَضْعِ حَبْلِهِمْ بِرَقْبَتي
قالوا : تَمَنَّى . قُلْتُ : قبلَ مَوْتتي
يا إِخْوَتي .. أُمْنِيَّتي
أَنْ تُحْسِنوا في قِتْلَتي
وَتَدْفِنوني في عُيونِ أُمَّتي
وسوم: العدد 700