( بثت المواقع صورته وهو يكاد يجمده البرد على الحدود السورية التركية "
تقاسي ، صغيري ، برد الثلوج = وتسأل عيناك : أين النجاه ؟!
ضحيتنا أنت يا ذا الملاكُ = ألا نحن ، والله ، نحن الجناه
علام تقاتلكم يا رعاع ؟! = إلام تذابحكم يا قساه ؟!
أليس لكم في الصدور قلوب = تلين لمن أصبحوا في العُراه ؟!
يمينا لِهذا الصغير الوديع = تذوب حنانا ضواري الفلاه
ألم تقرؤوا آية في الكتاب ؟! = ألم تعلموا حفظه للحياه ؟!
ألا أين إسلامكم ؟! أينهُ ؟! = أما فيه رشد لكم يا عصاه ؟!
توالت علينا سنينُ الخراب = خرابا تجاوز حلم العداه
حبستم عن الشعب حتى الهواء = حبستم عن الشعب حتى المياه
تلوث تاريخنا بالمخازي = لإجرامكم يا دمىً للغزاه
وهذا الصغير البريء الملاك = شكا من فظائعكم للإله
سيأخذكم أخذةً باقتدار = سيقذفكم في خضم لظاه
ستلفظكم كل حبة رمل = بأرض الشآم مقامِ التقاه
وشمس الحضارة ، بيت العلوم = حسام العروبة ، روض الشُداه
عصاباتكم عاجلا تنفني = وينتصر الطيبون البناه
وتنبعث الشام قامةَ مجدٍ = فما الشام إلا ازدهارُ الحياه