أوجاع قلب
مددّتُ إلى الملقى حنيناً يُعاتبه
وسرتُ بلا خطوٍ تُشدُّ مناكبُهْ
رنوتُ لحلمٍ قد تعثّر وصله
بهجرٍ طويلٍ ضيّعتهُ مراكبُهْ
وبلّتْ دموعيْ كلَّ وحيٍ مُخضّبٍ
بحزنٍ تراءتْ في حروفي عواقبُهْ
ورحتُ أناجي في مداريَ ملجأً
أراهُُ تلاشى في عيونٍ تراقبُُهْ
ويُلقي شتاتي في الضياء رداءَهُ
فيغدو كليلٍ... في سطوري سحائبُهْ
أتوهْ بفكري والدروبُ تخونني
بريحٍ أثارتْ كلَّ شوقٍ أُصاحبهْ
وأعدو بقيدي والمعابرُ تختفي
كأنّي بمنفى حاصرتهُ نوائبْهْ
وأرسمُ صوتي في محابرِ وحدتي
فقدْ يدركُ المعنى فؤاداً أخاطبه
وفي كلّ ذكرى من حياتي هوى بها
نداءٌ لحبٍّ.. في الشروق رغائبُهْ
أُلملمُ روحي من زوايا انتظارها
وأمضي لوعدٍ تحتويني حقائبه
على سَفَرِ النسيان ألقى طفولتي
تُراودُ عمراً أرّقتْهُ تجاربه
أُحمّلُ غيمي للزمان حكايةً
لتسقيَ ماض لا تُملُّ غرائبه
وأقطفُ من ليلِ الدموعِ بدايةً
لكمْ غرّبتها في السرابِ متاعبُهْ
فوجهُ غدي قد باتَ يدنو بمهجة
أزاحتْ ظلاماً.. في المرايا رواسبه
أسائلُ حرفي عن شعورٍ به التقتْ
عناوينُ فجر دونتها كواكبه
فهلْ سوفَ ألقى في السؤالِ إجابةً
تُرتّبُ بوحاً فيه صمتٌ يُغالبه
وسوم: العدد 705