في يوم رحيل الناشر العلم محمد علي دولة رحمه الله تعـالى وغفر له
عشية 29/1/2016 فور سماع النبأ الفاجع تلميذكم الحزين: مصطفى عكرمة
مضى وخلَّفَ فينا طيبَ ذكراهُ=من عاشَ يرضى بما يرضى به اللهُ
وعاشَ ينشرُ دينَ اللهِ مُجتهِدًا=لم يُثنِهِ عنه ما قد كانَ يلقاهُ
نَمَتْهُ للدينِ آباءٌ له صدقوا=ولم يَحِدْ عن صلاحٍ كانَ مرباهُ
"أبو سليم" الذي أفعالُهُ سلِمَتْ=من كلِّ ما دينُ ربِّ العرشِ يأباهُ
وكانَ للخيرِ فعّالاً فما برحتْ=تثيرُ في النَّاسِ ذكراها وذكراهُ
هيهاتَ أنْ ذُكِرَتْ في نادٍ مزاياهُ=إلا وفازتْ بإكبارٍ مزاياهُ
قد أُشبِعتْ نفسُهُ من هدي فاطرِهِ =فما استُميلَ لما تأبى سجاياهُ
الشيخُ "نايفُ عبَّاسٍ" معلِّمُهُ=وهل "لنايفَ" في التعليمِ أشباهُ!
على خُطاهُ مضى لله غايتُهُ=تجديدُ علمٍ لهُ قد كانَ محياهُ
وكلُّ ما كانَ من آثارِ رحلتِهِ=تلقى بها وبه ما الحرُّ يهواهُ
رحماكَ ربّي فزدهُ منكَ مغفرةً=وانفعْ إلهي بما منه ورثناهُ
حُزني عليهِ وحزنُ العارفين بهِ=أنَّا بما حلَّ فينا حسبنا اللهُ