و لي عود
16آذار2017
وفاء السمان
و لي عَوْدٌ إلى الفيحاءِ داري
لِألْقى في أَزِّقَتِها نِزَاري
و أُنْشِدَ في مَسامِعِهِ قَصيداً
تَرَعْرَعَ فَوْقَ بُرْدَتِهِ يُجَارِي
وَ لِي عودٌ تُسامِرُهُ الليالي
وحيداً قد تَسَرْبَلَ بِالغُبارِ
يُكابِدُ في مَحَارَتِهِ صَقيعاً
بِهِ شَوْقٌ لِحُضْني و الحوارِ
أَسيراً قَيْدَ أَوْتارٍ و زَنْدٍ
تَقَوَّسَ ظَهْرُهُ و الصدرُ عارِ
و تشكو الرِّيشَةُ الثَّكْلَى لِقَلْبٍ
عَرَاهُ الشَّيْبُ مِنْ طُولِ اصْفِرارِ
على لَحْنِ الصَّبَا يَشْدو حُروفي
و مُحْتَضِراً يُحَشْرِجُ بِانتظاري
وسوم: العدد 711