نشرت من قبل .. ونعيد نشرها ، بمناسبة الأحداث الجارية ، في دمشق!
أنـا الذي نالَ منّـيْ الجـورُ مانالا = وسـالَ مـِن دمِ شعـبيْ الحـرّ ماسالا
إنْ شرّدتـنيْ ذئابُ الظلمِ عن وطنيْ = ألـفَـيتُ ، في البـُعدِ عنه ، الكَونَ أطلالا
أنا الذي َضجَ نَبضُ الـشام في دمِه = والـشامُ أغـرودةٌ ، كالشهدِ ، في فـمِه
يَحـيا مَسيحـيـُّه عَونـاً لـمُسلمِه = في كلّ خـيرٍ.. كَـذا كـانا.. وما زالا
أنا الذي لم يَـنَلْ مِن روحِه الزمَنُ = مَـهما توالتْ مآسيْ الدهرِ.. والمحَـنُ
وإن دجَت فِتنٌ ، مِن بَعدها فِـتَنُ = أبقى عزيزاً ، كريمَ النـفْسِ ، مِفـضالا
مِن الفراتِ ، إلى العاصي ، إلى بَردَى = أعـدو .. وأصدَحُ فيها.. بـلـبلاً غَرِدا
ولستُ أرجو ، سِوى الرحمنِ ، ليْ سنَدا = وحـُبِّ شَـعـبيَ .. رَقـراقاً وسَـلسالا
الجَـورُ ، مَهما يَطلْ في الشامِ ، منهزِمُ = وإنْ بَـغَى وثنٌ ، أو حـاكِـمٌ قَـزَمُ
كمْ مِن عتاةٍ طغوا في الشام ؛ إذ حكَموا = فـبَـدّلَ الله ، بَعـدَ الحال ، أحـوالا
نَحن : الذي ، والتي .. نَحن الذينَ .. مَعا= نستأصِلُ البَـغيَ ، مَهما جار، أو قمعا
حريّـةُ الشَعبِ روحٌ فـيه .. منذ وَعَـى= مِن أجْـلِها ، وبها.. كمْ خاضَ أهْـوالا