حديث الغاب
سحر العيون مضى كلمح سراب لمـا مررت أيا نــوال بـبـابي
مختالة َنشوانة ًسكرى بخمــــــــــــــرة حبــنــا مــثـمولة الأعصاب
أواه من طرف تروم سهـــامـه فتـكـي ولست بحانق أو نـاب
شرع الهوى إني رضيت بحكمه فتمتعــي جــذلانـــة بعــذابــي
قلبي يئن من الجراح من النوى سيزول ذاك برجعة الأحبــاب
فإلى الوصال أيـا نــوال فـإنه كـل المنـى هلا رحمت شبابي
*********
هـلا ذكرت النهر يا أخت الربى ومرابـع اللقـيـا بـظـل الغــاب
كم أنبت الشطـان من همساتنا نـيـلوفــرا متمـاوج الأهــداب
أشواقنا الحرى تبـوح بسـرنــا للعندليب وللسنـا المــطـراب
غنى الهزار بما بنا فتراقصـت فوق الزهور فراشة التحباب
حتى الظباء الظامئات ورودها مـاء يمـر بشاطئ التحبــاب
كم قد تساقى الغاب حلو غرامنا وشربت وحدي كل مر صاب
عودت صدري أن يضج تفاؤلا بك باكـرا وينام بالتــرحــاب
لكـن هـجـرك لـلمعـنى هـــَـده ورمى به في مهـمه وضباب
فاستنجد الأشعار يشكوها الجوى لكنــها زادت مــن الأوصـاب
*********
حتى مررت بذات يوم طفرة فغدت سماء النفس دون سحاب
وزها الربيع بخافقي وتكللت بالفل والريحان مــنـه روابـي
عجبا لقد سارعت خطوك بعدذا والحب في عينيك ليس بـخاب
والحب في عينيك شمس اشرقت فاحمر في الخدين بعض إهاب
لكنه طبع الملاح دعـابـة بالصد والإقبـال كالــمرتــاب
ورجعت عاتبة بعيد هنيــة فازددت إعجــابا على أعجاب
يا ناسيا يا هاجرا فدهشت لــــكن دمعـنا قد سال دون حسـاب
لـم ذا العتاب وأنت راجعة لقد عـاد الـوئام وعاد فيه صوابي
الغاب يدعونا سنرجع للحيــــــــاة فراشتين على زهور الغاب
وسوم: العدد 714