عيد الأم

كم كنت اتمنى ان تركع هامتي لاقبل

اقدام كل امهات العالم لاشم من تحت اقدامهن ريحة الجنه

عدنان أحمد كبيسي

شخابيط ولد مرضي على الماشي

وما أدراك من كانت

وكم عشقت وكم عانت!

وكم سهرت! مع الحمى

تراقب رمشك المكحول

وكيف  هوى على عينيك

إذ نامت....

هي امرأة لها وقع

إذا قعدت إذا قامت..

هي امرأة لها سحر

بلا عود ولا مسك

ولا ثوب به الدانتيل

يغفو فوق دايره

ولا مرجان يسكب فوق قبته

وليس جمالها الأخاذ أخاذ

ولكن.. أنت تعشقها 

إذا في عشقها هامت

هي امراة 

بلا حنه...

ضفائرها تضم الفرض والسنه..

إذا وطأت على أرض

تحس مكان خطوتها

تسابيح من الجنه!

وتشعر أنها امرأة اتت من عالم

أحلى

وتشعر حين تعشقها

بعشق عيونها الكحلا

وإن مدت أناملها

لتمسح وجهك الغالي

تسائلها 

يداك هما يدا الرحمن

ياأمي..

فقد مرت على وجهي

بلا هم..

ولكن لامست

 همي...

وقد أحسست أن يديك

غاصت ضمن شرياني

فأحيا الدفء في دمي

وكفك بارد في الصيف

حنون في الشتا الضاني

فقولي إذ أقبلها

بتحناني ووجداني

أيضحك قلبك الحاني؟

وقولي ماالذي يجري؟

إذا ماهامتي ركعت

 على قدميك تقبيلا

فهل من آية نزلت 

تريد اليوم تأويلا

شقي الثغر لاتنسى 

بأنك إذ تقبلها تقبل جنة الله

غدا ستموت ياساهي

وتندم بعد مافاتت بك الدنيا

بأنك لم تدللها 

وأنك لم تقبلها

وأنك لم تكللها

لأن الجنة الأولى 

التي قد كنت تسكنها

لقد ماتت....

وسوم: العدد 715