بلدي
بلدي أيانبضُ الحـياةِ ونورها
ياسلسبيلاً مـن مـيـاهٍ جـاريـة
يابلسماً منهُ الجـروح تلَـملَـمت
وتَطبّبت تلكَ النـفـوس الـزّاكية
بلـدي أيانبـع الحـنـان وطيـبـهُ ،
وعـبيرهُ مسكُ الجـنـان العـالية
بلدي هو الـدنيا وشامـةُ عـزّها
والشامُ نبراسُ العصورِ الزّاهية
كم قـد تغـنّى في جمالكَ شاعرٌ
من ياسمينكَ يستسيغُ القـافـيـة
كم قد بدا الريحـانُ يبكي شوقـهُ
للأمسِ من تلك السنينِ المـاضـية
يامـركـبَ الأيامِ تغـدو مسرعـاً
فهل السعادةُ في السنين الآتية
بـالأمس ودّعـنـا بحـزنٍ عـامنـا
كـانت به الأيامُ حُـمـراً دامـيـة
فبهِ ثكالى ، والصغـارُ تَـيَـتَّـمت
وبه جـرائـم مِن وحـوشٍ ضارية
وبـه دَمـارٌ حـيث صارَ بـنـاؤنـا ،
وقوافل الشهـداء دومـاٌ راااقية
يامـركبَ الأيـامِ مـاذا في غـدٍ
قُل لي ـ بربكَ ، بالضحى والجاثية
ـ
هل نستفيقُ أيا صديقي في غدٍ
فيهِ القطوفُ من السعادةِ دانية ..؟
فيهِ الحـيـاةُ جميلةٌ مـثـل الـتي
كانت قديماً في السنين الخـالية..؟
قُل لي بـربـكَ ـ إنني متفـائـلٌ ـ
أخشى التفاؤلَ أن يصيرَ كراهية ..!
قُل ياصـديقي ـ إن صمتكَ قاتلٌ ـ
فلقـد قـرأتُ بوجنتيكَ الغـاشية
أستغـفـرُ الله الـذي قـد خَصَّنا
ـ دونَ الخلائق ـ بالسنين القاسية
والحـمدُ لله الـذي ـ مِن حُـبّـهِ ـ
صـارت عـيونُ الشامِ دَوماً باكية
عُـد أيها العـامُ الجـديـدُ لِغـيرنا
مامِن جَديدٍ فيكَ حتى العافية …!!!
وسوم: العدد 719