خارطة الطريق
وخــارطـة الطـريـق بلا طــريـق تـئـن بـكل أنــواع الـعــقــــوق
وأعــمـدة الـدعــاية فـي جــــدار مليئ بـالـتصــدع والشـــقــوق
مصـابـيح الظـلام تعـيـق فـهـمـا وتـطــفـئ كل أنـوار الشـــروق
مـــواعـيـد ٌ تخـادع فـي صـداها بــلا أمــل بـه بـعـض الـوثـوق
وكم هـوت الأمـاني في نـفـوس فعاش الناس في يـأس وضيق
وكم رسمت وكم مسحت رسوم كـأن الشـعـب في جهـل عـميق
ومن يخـشى الإلـه يقـول عـدلا يسـاوي بين خـصم أو صديــق
وجـلمـود الـصخـور يسـد دربـا تــدحـرج فــوق آفــاق الـنعيـق
وقـد حـار الجـمـيع بــكـل أمــر ومات العدل في زيف الزعـيق
ويجترح الأمـاني سوء حـــكـم بحد السوط يرقص فيي الطريق
وتاه الناس لا يـرجـون حـــلا وضـاع الـكل فـي نـفـق عـمـيـق
وترتعـد اللـيالي حـيث تــدري بأن الصبح حاد عـن الـشــروق
وتبكي الراسيات أسى مــريرا وتخـشى أن تـزلزل يا صـديقـي
أنـا أعـمى وأبـكـم أو أصـــــم ٌ أنـا عــبــد يـبـاع بــكل ســـوق
وأمـشي جـائعـا فــي كل درب وأحـلـم بالـرغـيـف يسـد ريقي
بـلا ذنـب أسـاق إلـى سجـون بـتهـمـة سائـر قـبـل الشـــروق
أنا المطحون في نفسي وعمري وتحت السوط مالي مكن شفيق
وخارطة الطريق بها جنـوح وإن أمشي أموت على الطريـق
وسوم: العدد 720