حيوا الأحزاب

هي الأحزاب تنبت كالنبات=إذا سقيت بماء الأعطيات لها من جِدّها المشهود جَدّ=تجلى في البهي من الصفات لها من جَدّها مجد تباهى=به الأيام في الست الجهات لها ولها من الآيات ما لا=يعد إذا تجلت في الشيات مصالحها مواعد ليس يخفى=جناها في الحياة وفي الممات وما نيل الموارد بالمبادي=ولكن بالهوى نيل الصلات وما الدنياء إلا ما تراه=من اللذات في ليل الشداة فخذها قبل موتك في البلايا= أليس الموت موتك في الرفات؟ ودعك من المواعظ أنت فيها=فما نيل المصالح بالعظات هي الدنياء وجهتها عيون=تفيض بسلسل العذب الفرات فأقبل في مواعدها عليها=ودع ما أنت فيه من الفتات ولا تركن إلى من في البرايا=تحلى بالنهى والمكرمات   يعيش لفكره حرا طليقا= ويؤمن بالتحول في الثبات هي الأحزاب نزلتها نعيم=تجلى في الشهي من الهبات تراها وهي في مد وجزر=تجيد من الجنى كل اللغات  ألا فاسلك طرائقها جميلا=ولا تترك مصاحبة الثقات هم الأخيار تحسبهم جميعا=ومسلكهم شتات في الشتات وتلك مواسم الأحزاب فيما=تراه من الوعود الآفلات ظهور في السياسة مستديم=وهذر في العشي وفي الغداة وآمال كبار في العطايا=وأحلام  عراض في السبات وحرص في الحياة على حياة=وعيش في الحياة بخذ وهات ذر القيم التي أوهتك دهرا=ولا تسلك سبيل الترهات وكن للحزب والأحزاب عونا=ودندن بالغناء مع الحداة وأسرع في التسيّس تلق خيرا=ودع ما أنت فيه من الأناة هي الأحزاب حظك فاتبعها=تفز منها بنيل الأمنيات ودع لا، إنها هم وكرب=وإن نَعََمْ، سبيلك للنجاة نَعَمْ لنَعَمْ أليس الحق فيها=فقلها ثم حي على السكات؟