بائعة في غزة
01حزيران2017
حماد صبح
في العاشرة من عمرها ،
تلتحف ملاءة الصلاة ،
تبدو بها كزهرة برية .
تعرض على المشاة
علبة صغيرة ،
فيها بضاعة يسيرة
تخبر عن حالها الفقيرة .
في وجهها توسل ،
في وجهها حياء ،
وجملة مكتومة : " لو تشترون ما أبيع ! "
خطا الجميع مسرعة ،
عيونهم كأنها ليست ترى ،
قلوبهم كأنها ليست تحس ،
الكل في دوامة الحصار
يهيم في دوار
عن نفسه يقصيه ،
عن حزن بنت العاشرة .
وسوم: العدد 722