العُقدةُ والقضِيّهْ
من ذلكَ اليومِ الذي ،
أصبحَ فيهِ الحُكمُ في بلادنا ،
من غيرِ أخلاقٍ وغيرِ مرجعِيّهْ
وآثَّبّتَتْ في دينِنا ،
حكايةُ الخليفةِ الرّاعي وأنّنا الرّعِيّهْ
في دولةِ القطيعِ هذهِ ترى الرّاعي ،
وحولَهُ الكلابُ والعصا لأيّ شاةٍ ،
تتركُ القطيعَ أو يكونُ عندها ،
إلى الخروجِ نِيّهْ
من يومها فطاعةُ السّلطانِ حُكماً ،
أصبحت كطاعة اللهِ .... كذا ....
قضيّةً مقضِيّهْ
ومن يَزِغْ فخارجٌ من رِبْقَةِ الدّينِ ،
ونفسُهُ شَقِيّهْ
ويستحقّ الموتَ في حدودهِ العُليا ،
أو النّفيَ لصحراءٍ قَصِيّهْ
عقيدةٌ تَرَسّخت في ذهننا،
بعد الخلافةِ الرّشيدةِ الرّضِيّهْ
وأصبحَ السّلطانُ في بني أُمَيّهْ ،
وِراثةً من كابرٍ لكابرٍ ، وأحدثوا ،
في الدّينِ ما ليسَ بهِ ،
وهَمّشوا العبادَ حينَ عَرّفوا حُكمَهُمُو
بأنّهُ القضاءُ ، قد قضاهُ الله ،
منذُ الأزلِيّهْ
لحكمةٍ بالغةٍ ولم تزَلْ حكايةً مخفيّهْ
من ذلك اليومِ وحتّى يومنا تحكُمُنا ،
إرادةُ الرّحمانِ والحاكمُ فينا ،
هو ظلّ الله في الأرضِ وحولَهُ ،
رجالُ الدّينِ والجلّادُ ،
والشعبُ الضّحِيّه
عصابةٌ ثالوثها : الحاكمُ والفقيهُ ،
واليدُ الباطشَةُ القوِيّهْ
والدّينُ يبقى صِلةَ الوصْلِ ،
ويبقى الوصفةَ السّحرِيّهْ
وهْوَ لهم خيرُ مَطِيّهْ
وكي يظلّ الحُكمُ للفردِ ولا للأكثرِيّهْ
قانونهُ السّيفُ ... فلا تعدُّدِيّهْ
يا أمّتي :
قد هَرِمَ الكلبُ ونحنُ لم نَزَلْ ،
قلوبُنا ترهبُهُ وترهب الذّئابَ إن عَوَت
والخوفُ موصولٌ بنا مُذْ قتلوا ،
أمَامَنا الحسينَ وآستاقوا حريمَهُ ،
أمامَهُم سبِيّهْ
ولم يُحرّكْ قتلُهُ فينا ولا السّبْيُ حَمِيّهْ
قد دجّنوا عقولَنا
ولم تعُد تهُزّنا
ولا تحرّكُ السكونَ في قلوبِنا
قضيّةُ الحُرّيّهْ
أو صرخةُ الحرّيّهْ
حتّى ولو أتت لنا يوماً على ،
طَبَقٍ من ذهبٍ هدِيّهْ
يا أمّتي :
إن لم نقاتِل الفكر الّذي ،
نرسفُ في أغلالهِ ،
بالعملِ الدؤوبِ كالخلِيّهْ
نُسقِطُ من عقولنا حكايةَ الخوفِ ،
من السّيفِ ، وفكرِ الحاكِمِيّهْ
فسوف نبقى خارج الزّمانِ والمكانِ ،
كَمّاً مُهملاً ، بغيرِ لونٍ ،
وبلا طعم ، ...ولا هويّهْ
وهذهِ عُقدتنا الكبرى ،
على مدى العصورِ كُلّها ، ...
وَهْيَ القَضِيّهْ
وسوم: العدد 723