طيف حلم
عـلـى غـمـامِ الـنـوى تـبـتلّ مــن ولــه
أصــداءُ حــبٍّ لـنا فـي صـدقها قـبس
وفــي مـداهـا ريــاحٌ مـن جـنونِ رؤى
أحيا انـتـظارا لـوعـد بـات يـنبجس
وطـيـفَ حـلـمٍ غـريـبٍ فــي مـلامحه
وفــي شـتـاتٍ مــن الأفـكـارِ يـنـغرس
بـــه عــيـونٌ مـــن الآمـــالِ تـسـكـرها
أنـفـاسُ فـجـرٍ مـن الأوهـامِ تـحترس
هـــذا الـرجـاءُ بـوجـه الـغـيبِ يـعـرفه
ظــلُّ الـمـرايا ومـنـه الـشـعرُ يـنـعكس
مــن يـهزم الـعشقَ إن مـسّتْ نـسائمه
أغـصانَ عـمرٍ.. سرى في أفقهِ الهوس
مــن يـمنع الـقلب إن شـاءت مـصائره
هـوىً عـجيباً.. لـنبضِ الـروح يـلتمس
فالعالقون بهمس الشوق .. قد طرقوا
أبــواب ذكــرى رعـى أنـبائها الـعسس
هــم سـائـرون إلــى قـلـب بــلا طـرق
تـاهـوا زمـانا وفـي أسـرارهم حُـبسوا
عـادوا لـليل .. بـلا خـيلٍ.. تـسيرُ بـهم
إلى الشروقِ.. فضاعَ الوقتُ والتبسوا
فـي صـمتهمْ سـفرٌ يمضي بدون مدى
فـي وجـدهم.. رسـلٌ.. بالهجر تبتئس
هـم الحيارى.. وما اختاروا لأسطرهم
هذي الحكايا وعنها الدّمع ما اقتبسوا
تـلـقى سـرائـرهمْ مــن حـزنها نـطقت
والـخفقُ مـن شغفٍ في التيهِ ينغمس
هــم الـيـتامى بــلا وصـلٍ يُـشاطرهمْ
بـزوغ حـلمٍ .. وهـم فـي نوره همسوا
لا تـعـذلوا هـائـماً .. فــي فـكـرهِ نـغـمٌ
مـن الأمـاني .. يناغي حُسنها الجرس
فـرغم مـا قـد يـلاقي مـن سـرابِ غد
يـظـلّ يـقـفو هــوىً يـحـتاجه الـنَفَسُ
وسوم: العدد 726