سدد الخطو يا مولانا
قم سائل الرمل هل أصغى لشكوانا أم ياترى الرمل لاتعنيه بلوانا
ننام نصحو على أقدام طاغية يلون الأرض من أشلاء قتلانا
يا سائق العيس إن العيس لو علمت ماتحت منسمها لم تجر تحنانا
بل لاعتلت في فضاء الكون باكية تشكو إلى لله من أبناء حمدانا
تطاول البغي حتى استل مديته فارتد عن دمنا سكران نشوانا
كم ذا صبرنا وإن الصبر شيمتنا كم ذا ابتلينا كأن الهول يهوانا
وطفلة اليتم في الشهباء دمعتها تفجر الأرض زلزالا وبركانا
مساجد الشام يارباه باكية وحمص شاكية من هول ماكانا
أبا الفداء أنلني منك لي خبرا عن موطن العز عن إخوان مروانا
هم أوقدوها على الإسلام دامية حمراء لاهبة هبت سرايانا
فكم شهيد مضى لله مبتسما والنفس قد ملئت بشرا وإيمانا
ياجنة الخلد قد وافت مواكبنا فأين منزلنا والحور تلقانا
جئناك جئناك في شدو وفي طرب والشوق يسبقنا ياطيب لقيانا
رغم المصاب ورغم الهول يغشانا لانستذل لغير الله مولانا
لان الحديد ومالانت عزائمنا والقلب ذو ثقة بالله مالانا
هذي عطاياك يامولاي يا أملي فسدد الخطو بارك كل مسعانا
وسوم: العدد 727