ذكريات
27تموز2017
ناجي ابراهيم
من قصيدتي التي قرأتها اليوم على المسرح الوطني في بغداد
وحسبك عين الله عينا ترى بها
إذا اشتد هول وادلهم ترابها
وكم ضاق صدر فانشرحت لشرحه
وكم ساء خطب واستفز خطابها
وقوفا عليها والليالي مصابة
ومن نينوى حتى السماء مصابها
فمن قبلها الأنبار غيض فراتها
وباتت بحال لا يطيب شرابها
ومن قبل كانت للأمانة قبة
وخير ملاذ للغريب قِبابها
فما هي إلا ثاية عربية
إذا ذكر الأنجاب عالٍ جنابها
فدار بها الدينار دورة عابث
فكان مكان المكرمات غيابها
هي الآن بالأيتام تجرف شيبها
وإن تاه بين العالمين شبابها
وما نقمة الأنبار إلا كنينوى
ولا بد يوما أن يزاح نقابها
ليقرأ أصحاب اليمين كتابهم
وكل شمال ما يقول كتابها
تشابهتا دمعا وجرح حكاية
وما كانتا في الموت إلا تشابها
وسوم: العدد 730