المستحيل
أنعـم صـباحـا أيـا حـبـا بـدا عجبــا
في فـجــره مشـرقا يـروي لـنا أدبـا
أيقـظـت في َهـوى قد يستحـيل بـما
يـُروى من الشعر أو قد زين الكتبا
أنـت الـملاك الذي يأوي بأجـنحـــة
في خافـق مغـرم أعطاك ما وجبـــا
هذا الغرام الذي يسري بأضلعنـــا
رحيقـه يسعد الأيـــام والحقـبـــــــا
نرعـاه في أعـين فـي كل ثـانـيـة
هـو السنـاء بدى شمسا وما غــربا
لا أدعــيــه ولا أرتــاد أخـــيــلـة
يرنو ألـي ولا ألــقــاه مضطــــربــا
في ساحة الفكر أشيـاء مبـعثرة
أخـفـتــه مـعجـمهـا فـارتد منتحبــا
على بساط الرؤى تنداح أحجية
تباعـد الحـل عـنـي كلـمـا اقـتـربـا
يردد الطير ما شف الفؤاد ولم
يعـط الجـناح لـه كي يبلغ السحبا
لا تربطيني بعهد يستحيل بما
يباغت القلب إن أبدى وإن حجبـــا
هبي المحال لحب لا نظير له
يا روعة الحسن حسنا صان ما وهبا
وسوم: العدد 731