رأسُ البلايا عاجزٌ وضعيفُ=وبه البلاءُ على البلادِ عنيفُ
يا ليتَ شعري والبلادُ كئيبة ٌ=والعيشُ فيها بائسُ و سخيفُ
هل نحن فيها بالدنيّة نُبتَلى= والقلبُ باكٍ ، والفؤادُ أسيفُ؟
أم نحنُ في رهَقٍ يدمّرُ أمّةً=ولها إلى الموت الزؤام زفيفُ؟
تالله لو ملك الغباءُ بلادَنا=فالجهل للوطن الشقيّ وصيفُ
هذا لعمرُكَ ما رأيتُ مثيلها=بلوى ، ووجه البائسين مخيفُ
أمّا المصائبُ فانتظرْ إقبالها=ريحُ الأسى في إثرهنّ عصيفُ
ستُجَرّ ناصيةُ الخراب بشؤمِها= فإذا ربيعُ الحالمين خريفُ
وطنٌ يموتُ مكبّلاً ، ميزانُهُ =دوماً عن الحق المبين يحيفُ
وطنٌ يموجُ به الفسادُ وينتشي=فيه الوضيعُ ولا يُصانُ عفيفُ
كل المكارم لن تقرّ عيونها=حتى يدندنَ حولها التزييفُ
فإذا الفضائلُ مدبراتٌ كلُها=واللصُ في الوطن السليب شريفُ
مهما علا إن النهاية خطّها =شرّعٌ من الله العليّ حنيفُ
أيظنّ أن الله يُخلَفُ وعْدُهُ=هيهاتَ والحقُ المبينُ حليفُ
سيزولُ من كرهَ الإلهُ فسادَهُ=للعدلُ ظلٌ في الختام وريفُ
ستهون آلامُ الحياة وتنتهي =إن الذي خلقَ العبادَ لطيفُ