سجين العصر وشهيد النصر

clip_image001_a002a.jpg

 22/9/2017م 

1 . اليومَ .. ترقى في السَّماءِ مُغَرِّدَا 

ما عُدتَّ في سِجْنِ الطَّغَاة ِ مُقَيَّدَا !

2 . يا (عاكِفُ) .. الأُسْطُورةُ .. الحُرُّ الذي 

حَاكَيْتَ في شَرَفِ الرُّجُولَة ِ ( سَيِّدَا ) !

3 . رَفْرِفْ إلى العلياءِ .. حُرَّاً شامِخاً

واتْرُكْ زنازينَ العبيدِ .. مُؤَبَّدَا  !

4 . واعْرُجْ بِرُوحِكَ لِلْخُلُودِ مُرَدِّداً :

اليومَ .. أَمْضِي لِلْجِنَانِ مُخَلَّدَا !

5 . إنْ شاءَ رَبِّي ..أَنْ أعيشَ بِقُرْبِهِ

فَلَطَالَمَا عِشْتُ الحَيَاةَ مُشَرَّدَا  !

6 . في كُلِّ عَصْرٍ ذُقْتُ ظُلْمَ طُغَاتِهِ

فأنا (سَجِيْنُ العَصْرِ ) ..أنتظِرُ الرَّدَى !!

7 . أنا يا إلهي .. أشتكي لك ظُلْمَهُمْ

فلقد بَدَا مِنْ ظُلْمِهِمْ ما قد بَدَا !

8 . لَمْ يَرْحَمُوا شيخاً عليلاً .. عاجِزاً

عافَ الضَّلالَةَ .. وابتَغَى لَهُمُ الهُدَى !

9 . وَهَنَتْ عِظَامُ شَبَابِهِ .. والشَّيْبُ ما 

أَبْقَى لَهُ في الرَّأْس ِ شَيْئاً أَسْودَا  !

10 . فَبِأَيِّ ذَنْبٍ ؟! لَيْسَ مِنْ ذَنْبٍ سِوَى 

أَنْ قال : نَحْنُ لِدِيْن ِ مولانا الفِدَا !

11 . اللهُ غايتُنا .. ودُسْتُورُ الهُدَى 

قُرْآنُهُ .. وأَرَى الزَّعيمَ مُحَمَّدَا 

12 . وأرَى الجِهادَ سبيلَنا لِلْمَجْد ِ في 

وَجْهِ العِدَا .. وأَرَى الشَّهَادَةَ سُؤْدَدَا  !

13 . وأرَى بِلادَ عُرُوبَتِي مُحْتَــــــــلَّةً

وأرَى ( اليهودَ ) الغاصبينَ هُمُ العِدَا !

14 . مِنْ أَجْلِ هذا .. سالَ مِنْ قَيْدِي دَمِي 

وجَرَى .. فصارَ لِبَحْرِ سِجْنِي مَورِدَا  !

15 . واليومَ .. فاضَتْ رُوحِيَ الوَلْهَى .. وقد 

عَرَجَتْ لِبَارِئِهَا  .. لِتَحْيَا سَرْمَدَا  !

16 . مَهْما اسْتَبَدَّ بِنَا الطُّغَاةُ .. فإِنَّهُ

سَيَظَلُّ صوتُ الحَقِّ فينا مُنْشِدَا :

17 . سيزولُ ليلُ الظَّالمينَ.. ويَخْتَفِي 

ويَلُوحُ فَجْرُ الصَّابرين .. مُجَدَّدَا

18 . وتُطِلُّ شَمْسُ العَدْلِ مِنْ غَسَق ِ الدُّجَى 

اليومَ .. يا مِصْرُ الحبيبةُ ..أو غَدَا  !

وسوم: العدد 739