بكيت بغداد
بكيت بغداد وا أسفي لماضيها
قد اوغل الغدر حطم كل مافيها
بكيت بغداد تاريخاً اقدسه
من الرشيد الى المنصور بانيها
كانت منارا لكل الناس شامخة
واليوم امست غراب البين ينعيها
باعوك بغداد بئس السعر ما خجلوا
وكيف يخجل من لا اصلٌ له فيها
وقد تعاموا عن التاريخ ما حسبوا
ان الخيانة عارٌ من يدانيها
ملؤ البوادي جيوش الكفر قد حضرت
دليلها الساسة الأنذال تهديها
نحو الخراب الى بغداد يفرحهم
قتل الالوف وقد هدت مبانيها
اما حسبتم بان الله سائلكم
عن كل قطرة دم سالت بواديها
بغداد بيعت على المزاد صارخة
الله اكبر تعلو عند شاريها
اماكفاكم بما قد حل في وطني
من الخراب الى تهجير من فيها
واحر قلبي على بغداد يأسرها
احفاد كسرى وقيد الاسر يدميها
وقد تناسى اشقاءٌ لها عرب
كم من مواقف من بغداد تهديها
في كل قطر لنا مجد يذكرنا
من الجزائر الى صنعاء ترويها
سلوا سيناء من كانت فوارسها
يوم الوطيس ومن كانت حواديها
سلوا الاردن والجولان تنبؤكم
كيف الجحافل من بغداد تحميها
روت التراب دماء الجند من بلدي
مثل السحاب اذا لبت دعاويها
هو العراق رجال تنتخي شيما
عند النزال اذا نادى مناديها
سابور عاد بثأر كان يحمله
ضد العروبة ظنا منه يسبيها
وكيف تسبى عروبتنا وان بها
محمد خير خلق الله حاديها
فلا وربك يا بغداد ما انحنيت
هامات اهلك وما دانت نواصيها
وسوم: العدد 741