سجدت لله بعد الروح بالجسد=وجبهتي أسرعت للأرض قبل يدي
بها طهرتُ فلا إثمٌ أنوء به=ولا مخافةَ من أمسٍ مضى وغد
ولا غرابةَ فالرحمن يمنحنا=بسجدة التوب آلاءً بلا عدد
وصار لي أملي نعمى ودانيةً=من القطوف تناديني إلى الرغد
كأن جنته الغنّاء لي عِدَةٌ=تزدانُ بالأنس قبل الحور والولد
تقول أقبل فأبكي شاكراً فرحاً=وأدمعُ الشكر من سعد ومن رشد
يا سجدةً طهرتني فائتلقتُ بها=كوني رفيقي حتى ينقضي أمدي
وخيرَ حافزةٍ للفضل أصنعه=وخيرَ واقيةٍ من غفلةٍ وددِ