لا شيءَ على الكرسيّ !

( إلى عبيد الكراسي المجّانية ، التي يمنحهم إيّاها أصحاب السلطان ، لقاء ثمن باهظ ، يرونه ، هم ، بخساً هزيلاً ، ألا وهو: هدر كرامتهم الإنسانية ، على أعتاب مانحي الكرسي) !

  أيها ال ( لاشيءَ ) هلْ أصبحتَ ، بالكرسيّ ، شيا!؟

  هل ترى في الهونِ والدونِ ، علواً ، أو رُقيا !؟

  إن يكنْ هذا ، فنمْ ، في قمةِ الهون ، رضِيا !

   قمةُ الملهاةِ أن تَفنَى ، ويبقى الجسمُ حيا !

                                      *

   كلّ مَن فَوق الثرى ، يرنو إلى ضَوءِ الثريا

   فيطير النُورُ ، نحو النور ، فَتّاناً بهيا

  ثمّ يهويْ الطين ، إن هبّ .. ويزداد هوِيا !

  فالزَم الكرسيّ ، يا ( لا شَيءَ ) .. حتى ( تتَشيا !)

  فإذا أصبحتَ كرسياً ، بهِ ، فارحلْ  شقِيا !

وسوم: العدد 743