في 19/12 يوم الثلاثاء 2017 وفي الساعة الثانية عشر ليلاً قصفها الروس بخمسة صواريخ ـ وكانت الحصيلة 19 قتيلاً وتحولت المنازل والمحال التجارية إلى كثبان رملية
هلاّ سألت وعن خطوب معوشرين = عن حال أطفال كانوا نائمين
أضحت وسائدهم حجار منازل = ورمالها صارت غطاء السامرين
وتروع الأهلون بل فرّوا إلى = أرض الفلاة وفي الدياجي
واستنفر الأبطال من أسد الشرى = القبعات البيض بين الميتين
فتمد أيديها لمن ظلوا على = قيد الحياة مؤملين وصارخين
أما المنازل كالهضاب تخالها = حيلت تراباً ناعماً مثل الطحين
بوتين ينكر أن يكون سلاحه = قد قام بالغارات ضد الآمنين
وأبو دياب إبن من آباؤه = ملأت سجلاً لو سألت الحاسبين
يبدو على التلفاز ذئباً ضاحكاً = متفاخراً قد حقق النصر المبين
إبن القرامطة الألى سلوا المدى = تغري رقاب العاكفين الطائفين
أحتار من أرني وقد ضج الرثاء = بل ضاق ذرعاً بالألوف وبالمئين
تلك الخوين تنوح مما رابها = وتصيح سنجار وتندب بابلين
حيث البيوت تخر من عليائها = فوق الأساس الثابت
رباه رفقاً بالطفولة إنها = زهر الحياة وعطر غصن الياسمين
وارحم صبايا اليتم حيث تهجرت = وبكل ناحية أراهم نازحين
وأغث إلهي أهلنا وبلادنا = بالنصر يخفق في ربوع العالمين