جديد الأدب الإسلامي عدد خاص عن الأستاذ الناقد الدكتور عبد الباسط بدر

صدر العدد الجديد (108) من مجلة الأدب الإسلامي، متضمنة في صفحاتها توديع أحد رجالات الأدب الإسلامي، الذين أسسوا رابطته، وأسهموا في سيرها خلال ثلث قرن مضى، وذلكم هو الأستاذ الدكتور عبد الباسط بن عبد الرزاق بدر، نائب رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية، ورئيس مكتب البلاد العربية، وأمين مجلس الأمناء سابقاً، ومؤسس مركز دراسات وبحوث المدينة المنورة التاريخي ومديره، والأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

وقد أشارت افتتاحية العدد إلى أهمية مسيرة الدعوة إلى الأدب الإسلامي من خلال رابطته ومجلاتها، والنجاح الذي حققته هذه الدعوة، وأن الأدب الإسلامي شجرة ضاربة بجذورها في الأرض، وسامقة بأغصانها نحو السماء، مستدعية قول أحد أدبائها ونقادها الكبار: الأدب الإسلامي أدب النص، لا أدب الشخص، فغياب الرواد يحزننا، ولا يوقف مسيرة الأدب الإسلامي، وهذا هو المهم.

وقد انقسمت موضوعات العدد إلى ثلاثة محاور:

• المحور الأول مقالات تأبينية: تحدثت عن الصفات الشخصية والنفسية والخلقية والإدارية للدكتور عبد الباسط بدر، وأضاءت جزءاً من حياته الشخصية، ونشأته وطلبه العلم ودراسته، ومعاناته في مطلع حياته، وحصوله على الماجستير والدكتوراه.

وشارك في هذه المقالات ابنته الدكتورة لينة بمقال عنوانه: رحيل قلب، وصديقه في تأسيس الرابطة د.عبدالقدوس أبو صالح بعنوان: الصديق الصدوق، وكتب د.محمود أبو الهدى الحسيني بعنوان: المكافح العصامي.. بداياتٌ محرقة ونهاياتٌ مشرقة، وياسر محمد المنلا كتب: كان مثالياً ومبدعاً، وكتب الأستاذ حسن عبد الحميد: الدكتور عبد الباسط البدر.. عالم فقدناه، وكتب يحيى الحاج يحيى: من أين أبدأ أيها البدر!؟

  وجاء مقال الأستاذ محمد هاشم رشيد رئيس النادي الأدبي في المدينة المنورة بعنوان: عاشق طيبة الطيبة، بين فيه ما كان يقوم به الدكتور عبد الباسط بدر من أنشطة في النادي الأدبي، وتحدث د.عبد الخالق الزهراني في مقاله: لمحات من الدكتور عبد الباسط بدر في الجامعة الإسلامية، عن تميزه في تعامله مع طلابه في الجامعة، وأثره فيهم. وفي: وداعاً للدكتور عبد الباسط بدر، تحدث شمس الدين درمش عن جهوده في تأسيس الرابطة، وعن آخر إنجاز له مع الدكتور عبد الباسط في إخراج النسخة الإلكترونية من دليل مكتبة الأدب الإسلامي، وعنوان مشابه تحدث فيه د.أنور شافي الهدوي من الهند عن جهود الدكتور عبدالباسط في الدعوة إلى الأدب الإسلامي والرد على المذاهب الأدبية الغربية، بعنوان: وداعاً لأديب المدينة المنورة، وكانت مقالة دة.سعاد الناصر من المغرب بعنوان: فقيد الأدب الإسلامي، والعنوان يشي عن المضمون.

وقد كتب كل من الدكتور أحمد محمد شعبان، والدكتور عمار محمد المنلا، عن معايشتهما للدكتور عبد الباسط بدر في مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة التاريخي، منذ ما قبل التأسيس، وقد أعطى الدكتور كل وقته وجهده لإنجاز هذا المشروع الضخم الذي خرج من الخيال والحلم إلى الواقع، وقد أفادا كثيراً فيما كتبا، لأنه كلام خبير عاش ورأى ، وليس راءٍ كمن سمع.

وخص د.سالم بن رزيق بن عوض مقاله بالحديث عن: الأبعاد الأدبية للبرنامج الإذاعي الذي كان الدكتور عبد الباسط يقدمه في إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة وأثره، في المستمعين، من خلال تجربته الشخصية.

وقد ختمت المقالات التأبينية بما كتبه معالي الدكتور محمد عبده يماني بعنوان: قضية هذه الأمة قضية أدب وأخلاق، أشاد فيه بالأدب الإسلامي، الذي يعد الدكتور عبد الباسط بدر وثلة من الأدباء والنقاد رواد الدعوة إليه، وأن قضية الأمة الإسلامية قضية أدب بمعناه الأخلاقي والفني.

• والمحور الثاني في الدراسات الأدبية والنقدية لأعمال الدكتور عبد الباسط بدر في الأدب الإسلامي ورابطته ومجلته، وجاءت هذه الدراسات على النحو الآتي: جهود الدكتور عبد الباسط بدر في تأصيل نظرية الأدب الإسلامي: د.أحمد محمد الخراط، عبد الباسط بدر وكتابه "مقدِّمة لنظريّة الأدب الإسلاميّ": د.وليد قصّــاب، عبد الباسط بدر.. خدم الكلمة الطيبة: د.حلمي محمد القاعود، معالم في طريق التنظير للأدب الإسلامي قراءة في كتاب مذاهب الأدب الغربي، رؤية إسلامية للدكتور عبد الباسط بدر: د.ميلود عرنيبة، الورقات الأخيرة للدكتور عبدالباسط بدر: د.محمد بن سعيد اللويمي، الدكتور عبد الباسط بدر وخطوات رائدة في تأصيل الأدب الإسلامي: د.سمية الرومي، عرض كتاب مذاهب الأدب الغربي رؤية إسلامية للدكتور عبد الباسط بدر: محمد عباس محمد عرابي، قراءة في كتاب قضايا أدبية "رؤية إسلامية" للدكتور عبد الباسط بدر: فرج مجاهد عبد الوهاب، دليل مكتبة الأدب الإسلامي تأليف الدكتور عبد الباسط بدر: شمس الدين درمش. وضم هذا المحور حديث الدكتور عبد الباسط بدر عن تأليف كتابه: "التاريخ الشامل للمدينة المنورة"، وهو قصة حب ووفاء، إذ يصعب إنجاز مثل العمل في الوقت الذي أنجزه فيه من غير الحب والوفاء لهذه المدينة التي تسكن قلب كل مسلم. وأعد التحرير لقاء مع الدكتور عبد الباسط بدر من خلال الأسئلة والأجوبة التي تمت في حفل تكريمه في اثنينية الشيخ عبد المقصود خوجه، وكانت الأسئلة والأجوبة في صميم الأدب الإسلامي ورابطته، وفي عمل الدكتور عبد الباسط في مركز ودراسات المدينة المنورة. وأثبت التحرير في نهاية هذا القسم عناوين إسهامات الدكتور عبد الباسط في مجلة الأدب الإسلامي الفصلية.
• والمحور الثالث هو للشعر، فقد عبر عدد من الشعراء من أصدقاء الدكتور عبد الباسط بدر، ومحبيه وأقاربه عن مشاعرهم الجياشة نحوه، وهذه القصائد هي: بدر زمانه: د.حسن الأمراني، ودّعتُ صاحبي: د.عبدالرحمن العشماوي، عبد الباسط بدر الفارس الذي ترجَّل: د.وليــد قصّـاب، ستبقى في فؤادي: د.حيدر الغدير، يا باسطًا أنداءَ عمرِكَ: د.خليفة بن عربي، حدَّا السَّيفِ: البدرُ والسعدُ (في رثاء الأديبين الناقدين الفاضلين الراحلين الدكتور سعد أبو الرضا، والدكتور عبد الباسط بدر): مفيد فهد نبزو، حكمة الشيخ الأديب الدكتور عبد الباسط بدر: د.سالم بن رزيق بن عوض، فِي وَدَاعِ الدكتور عبد الباسط بدر: محمد فايد عثمان، يا فارسًا يبكي عليه جواده: جميل جانودي، طب في البقيع في رثاء د.عبد الباسط بدر: عبد الله أبو الفضل الحسيني، فارس الميدان: يحيى حاج يحيى، لبى نداء الله: د.أحمد أسامة مصطفى الراجح، وما أدراك ما بدر!؟ محمد إياد الحسيني، يا بدر هذا الجمع يشهد فضلكم: محمد ضياء الدين الصابوني.

وأخيراً في هذا العدد كشاف بالموضوعات والكُتَّاب، للمجلد السابع والعشرين من العدد (105-108)، كما أننا استفدنا من كتاب الاثنينية التي أصدرها ندوة الشيخ عبدالمقصود خوجه في تكريم الدكتور عبد الباسط بدر، بعدد من المقالات والقصائد.