الطفل زينة الحياة الدنيا
الأسرة: هي عمادُ المجتمعِ واللبنةُ الأساسيةِ المكونة له، وجناحاها الزوجين.
والطفلُ : هو الهدفُ منها، ونتيجة العلاقةِ الزوجيةِ بين الأبوين.
تلك البذرةِ التي تحملُ بقاءَ النوعِ البشري، وإِرثَ الحضارة الإنسانيةِ، وعَليها يَقعُ مهمةَ إعمارِ الكون.
فالطفلُ هو الركنُ الأساسي المساهمُ في تَكوينِ الأسرةِ فالمجتمعِ فالدولةِ فالعالم والحياة كلها. حولَ الطفل حَوَّمَت النظريات والدراسات العربية والغربيةُ والإسلاميةُ وغيرِ الإسلامية، وفي حِماهُ دخلَ المعلمُ والتعليمُ والتدريبُ والتطوير للحصولِ على التمكينِ العلمي والمهني سعياً نَحو تطويرِ هذا المخلوقِ الهام ليحملَ رايةَ استشرافِ المستقبل.
فهوَ النهرُ المتدفقُ الذي يَبعثُ الدفءَ في الحياةِ ويقودها نَحوَ السعادةِ، لذا سعى لهُ المتخصصونَ والخبراءُ والمدراءُ والتربويونَ والقادة لإعانتهِ وصناعةِ.
عقلهِ وإنماءِ مواهبهِ وانسانيته، فَوضِعت الخططَ والأَنشطة لصقلِ مواهبهِ وتطويرِ مهاراتهِ ونبشِ طاقاته ليساهمَ في صنعِ الحضارةِ الإنسانيةِ بفنونها وآدابها وتطوراتها السريعةِ المذهلة، مهيئةً لهُ فُرصَ الإبداعِ والإبتكار، مُعترفينَ لهُ بقيمتهِ كفردٍ بنَّاءٍ يستحقُ الثقةَ المتبادلةَ والحبَ والإحسان مُقللينَ من الزجرِ واللومِ مُعلنينَ له جَوانبهُ الإيجابية أمام الآخرين ، مُعززينَ شخصيتَه المَبنيةِ على أساسِ الاحترام مُتفهمينَ وُجهةَ نظرهِ، مُقدرين مَواقفه وآرائه وَمَشاعره دون لومٍ أو تقريعٍ، مُلبينَ احتياجاته على أُُسسٍ عِلميةٍ وَاعية.
ففي عصرِ التكنولوجيا وسيادةِ عالمِ الإنترنت المذهل بِسرعاته والذي حَوَّلَ العالمَ إلى بُقعةٍ صغيرةٍ تتواصلُ عَبرها الشعوب وتَتنقلُ المعارفُ في ساحاتها والمهاراتُ تتجولٌ مُعلنةً تَواجدها وأَثَرها مُحولةً المفاهيمَ والقيمَ إلى وَسيلةٍ ناجحةٍ في التأثير ونَتائجها في النفسِ البشريةِ.
من خلال /3/ عَناصرَ هامة (الفكرة، والانفعال، والحركة ) فبالفكرةِ السليمةِ والانفعالِ الإيجابي والمعززِ بالحركةِ الجسميةِ السهلةِ لدى الطفل تُغرسُ القيم والمفاهيم.
في ظلِ هذه العناصرِ الثلاث يَسعى الآباءُ والمتخصصون لبناءِ عقليةِ الطفلِ السليمةِ بمرونةِ التعامل متجنبينَ صناعةَ الأمراضِ النفسيةِ والمعقدةِ لدى الأجيال وحملةِ رايةِ الأمة مُحققينَ قولهُ تعالى : المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدنيا (الكهف-46).
وسوم: العدد 917